حين اقتسمنا الليل...
… ...
قالت نجمةٌ سمراء تمشط شَعرها الفِضّي في ركن المجرّة وحدها :
يااااأنت
خُذ شَرقيّهُ الأقصى
ودع غربيهُ الأدنى لها،
سَيَحُولُ بينكما إذا انتصف الهوى
صمتٌ فصيحُ ..
***
ووجدتُني وحدي
بشاطئ بحر أحزاني
ولا (يقطينةٌ) حولي تُظللني
و(حوتُ) مواجعي مازال يرمقني هناااك بعينهِ الحمراء ، .
يَعثرُ في (رُقَى ألوَاحِهِ) نبضي الجريحُ ..
***
ووقفتُ مرتبكاً أُسااااائل
من أُسائل ؟!!!
ليس من أحدٍ بقرب تأوّهي
وأنا غدوتُ بصفحة النّسيان لَستُ أنا، وليس الكون كوني،
كلما أنصَتُّ أرهَبني الفحيحُ ..
***
ماذا يدورُ هنا ؟!صباحٌ خائرٌ
شمسٌ مُكفّنةٌ
سحابٌ خاثرٌ
بٓرٓدٌ تُرابيٌّ
وبرقٌ خائنٌ
وفَمٌ كَسيحُ ..
***
وأرى بِحارًا من لَظى تغلي ،
نخيلا جاوزت سَمْك السُّهى عبثًا
تُساقِط في المدى سَغَبًا،
جبالاً راسياتٍ من هباءٍ
بعثرتها في ضحى الإفلاس نفخة جاهلٍ أعمى
وكثبانا من الـ(ـ .....) تمضغها بِراسخِ غدرِها الأزليّ
رِيحُ ..
***
أَجَلي المُؤجّلُ
سطّرتهُ
بِدمعها القاني
(حروفُ الجرّ)
و( الفَرّاء)
لم يُنكر
و ( ديكُ الجنّ ) فوقَ دمي
بشيءٍ من
( شذا دمِها )
يصيحُ ..
***
مازلتُ أسألُ نُطفتي الـ(ـ شُكّلتُ من أمشاجِها)
أيّانَ مرسَى لَهفتي الحُبلى ؟!
إلى مَن مُنتهى وَجلي ؟
وأين مفرّ آهاتي ؟
وهل سيعيدُ لِي بَصري
ويُحييني
بِمسحةِ كفّهِ اليُمنى : (مَسيحُ ) ؟!!!!..
شعر / حسن محمد الزهراني