الحياة إ تجارب، فإن لم تتعلم من الضربة الأولى فأنت تستحق الثانية!
إذاً دروس الحياة لا تنتهي أبداً، ويبقى الإنسان يتعلم منها إلى أن ينتهي به العمر، تجارب كثيرة مهمة في الحياة وتشيد أن الحياة تجارب ودروس، يجب العلم أن التجارب التي نحصل عليها من الغير في غاية الأهمية، وفي حياتنا توجد مواقف كثيرة منها الشديدة ومنها الأليمة والمحزنة والطريفة وغيرها.... وجميع هذه الأمور تفيد الإنسان وتمنحه التجارب وتبيّن مقدار تحمّله وطاقته وكذلك تقوّي من عزيمته وتزيد من صبره وتشد من بأسه وتعوده على قوة التحمل وتقبل كل ما يمكن حدوثه بالرضا والقبول، ويستفيد من ضربته الأولى.
تجارب الحياة هي أن يتعود الإنسان على مواجهة الأحداث التي تحدث في حياته، وسوف يستطيع بفضل من الله سبحانه وتعالى على تحمّل هذه الأحداث والصدمات.. عكس ذلك الإنسان الذي لم يستفيد من الضربة الأولى، لمواجهة الصعاب.
ولكن علينا أن نعلم أن الحياة إن أعطت، في مرحلة من العمر، وأمهلت ومنحت الإنسان من خيراتها ونعيمها وسعادتها فإنها في مرحلة أخرى قد تتراجع عن عطائها وتغيب، شمسها ويخف لمعانها، فيصبح من كان سعيداً منكسراً، ويرى الأشياء على غير ما كانت عليه، فتتغير نظرته للحياة وللناس وللأشياء وللمواقف، وقد يفقد طعم الحياة ومتعتها.
وأخيراً: الكل يعلم أنّ المؤمنَ لا يُلدغ من جُحرٍ مرتَين، ولكن من الأَولى ألا يلدغَ على الإطلاق من شدة حرصه! والذي يحصل كم من إنسانٍ لُدغَ من جحر مرة، ثم لدغ بعد فترة من الجُحر نفسه، والأجمل في الحياة أنها تعلمك بأن لاتحمل هموم الماضي على ظهرك وإنما أجعلها كمرآة فقط أنظر إليها لأخذ الدروس والعبر منها.
*همسة*
في المدرسة يعلمونك الدرس ثمّ يختبرونك، أمّا الحياة فتختبرك ثمّ تعلمك الدرس، لذلك كن صبورا، فالدروس التي تتعلمها اليوم ستفيدك غدا بإذن الله تعالى.
3 comments
3 pings
أيمن أحمد عطرجي
22/04/2024 at 3:01 م[3] Link to this comment
نعم العاقل من يتعلم من دروس الحياة ليفيد بها نفسه وعائلته واصدقائه
ماجد العيدي
22/04/2024 at 5:25 م[3] Link to this comment
ختامها مسك وعبارة هي حكمة:
(في المدرسة يعلمونك الدرس ثمّ يختبرونك، أمّا الحياة فتختبرك ثمّ تعلمك الدرس، لذلك كن صبورا، فالدروس التي تتعلمها اليوم ستفيدك غدا بإذن الله تعالى)
ابو احمد
22/04/2024 at 9:42 م[3] Link to this comment
ماشاء الله تبارك الله، جزا الله الكاتب عبدالرحمن منشي، لهذا المقال الرائع الذي يحاكي الواقع، وفعلاً الحياة دروس وتلمواقف لازالت تعلمنا.