نعيش الآن مرحلة مفصلية من التحول والتطوير الذي يشمل مختلف المجالات وعلى رأسها بل وأهمها المجال الاقتصادي والذي تسعى المملكة من خلاله للنهوض به لما له من دور أساسي ومحوري وهام في دفع وبناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء.
فالثروات لا تثمر دون "طموح ،وأمل،وعمل" وهذه العناصر هي التي تشكل الدافع للتطوير والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في الدولة،
ولهذا احتلت قضية المشروعات الصغيرة أهمية لدى صناع القرار الإقتصادي في المملكة وفي جميع الدول لما لهذه المشروعات من دور أساسي وهام في دفع وتحريك البنية الاقتصادية والاجتماعية أيضا وخلق روح العمل والابداع لدى شباب الوطن من خلال دعمهم واعطائهم الفرص لفتح منشآتهم الصغيرة التي تلبي احتياجاتهم للعمل والاستقرار ..
ولا يخفى على الجميع ما لهذه المنشآت من اهمية لانها تعالج مشكلة البطالة وتخلق فرصا واسعه للعمل كما انها تساهم في زيادة الدخل من خلال إدارة واستثمار رأس المال بكفاءة عالية بسبب ارتباط رأس المال بملكية المشروع مما يجعل المالك يحرص على انجاح مشروعه عن طريق إدارته بشكل جيد وبكفاءة عالية مما يؤدي لخلق روح المسؤولية لدى الشباب والسعي الدائم للنجاح ..
ومن هذا المنطلق سعت المملكة لدعم الشباب وحثهم على العلم والعمل بمختلف المجالات واتاحت لهم فرصاً عديدة للحصول على القروض بشكل ميسر ومن عدة مصادر سواء عن طريق المصارف أو الشركات الخاصة للبدء بمشروعاتهم لما أثبتته تجارب التنمية الاقتصادية من أن المشروعات الصغيرة من أهم المحاور في توسيع القاعدة الانتاجية وزيادة الدخل في المجتمع
ولكن بالرغم من ذلك لا تزال المشروعات الصغيرة معرضة للتوقف وعدم الاستمرار نظرا لتأثرها بالأوضاع الاقتصادية الداخلية والخارجية وهذا ما يجعلها بحاجة لخطط مدروسة ودعم من قبل الجهات المختصة لضمان استمراريتها واستمرار الفائدة المرجوة من وجودها لأنها تشكل جزءاً هاماً من القاعدة الإنتاجية المرتبطة بالعجلة الاقتصادية ,
ومن هذا المنطلق أجد أن على الدولة أن تقوم بدور أكثر فاعلية تجاه هذه المنشآت وان لا يقتصر دورها على تقديم القروض فقط ولكن يمكن أن تقوم ببناء وتخصيص منطقة كمدينة أقتصادية خاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتمكن صاحب الفكرة أو المشروع من إيجاد مكان لإنشاء مشروعه فيه على أن يدفع رسوم الدولة من ارباح مشروعه.
بهذه الطريقة يصبح لدى الشباب الحافز القوي لإنجاح مشروعه وبالوقت ذاته تقوم الدولة ومن خلال خبرائها بالإشراف وتقييم جميع المشاريع ودعمها لأنها تشكل البنية الأساسية في بناء الأقتصاد وزيادة الدخل ورفع المستوى المعيشي في المجتمع وهو أساسا ما تسعى له المملكة منذ عقود وفي الآخر لا بد من الإقرار بدور المنشآت الصغيرة الهام جداً في خلق الفرص للشباب ودفعهم للعمل المؤدي لرفع الطاقة الإنتاجية المؤدية لدفع حركة الإقتصاد بشكل كبير وفاعل .
فخلاصة القول ان التنمية الإقتصادية والإجتماعية ترتكز على الإستثمار وخاصة في المشروعات الحديثة سواء كانت صغيرة ام متوسطة ولهذا يجب دائما اعطائها حقها من الإهتمام من قبل المسؤولين،
ولا يتم ذلك الا بوضع خطط واستراتيجيات ثابته ضمن الإستراتيجيات الصناعية الشاملة في المملكة لأن الشباب هم أمل الوطن وفي بناء مستقبلهم بناء لمستقبل الوطن
26 comments
26 pings
Skip to comment form ↓
علي المرجاني
10/07/2018 at 2:52 ص[3] Link to this comment
مقال رائع , طريقة صياغة الموضوع مذهلة قد عبرتي وسلطتي ضوء بكلماتك عن موضوع هام لعصرنا هذا لم يتم التعبير عنه من قبل , اتطلع لرؤية المزيد من كتاباتك .
المحاميه :صفاء احمد عامر
27/08/2018 at 4:15 م[3] Link to this comment
شكرا جزيلا على تشجيعك وأسعدني أن المقال قد نال أعجابك ..
نورة السهيلي
10/07/2018 at 2:55 ص[3] Link to this comment
مقال رائع بكل معنى الكلمة , اتطلع لرؤية المزيد من كتاباتك .
المحاميه :صفاء احمد عامر
27/08/2018 at 4:19 م[3] Link to this comment
شكرا جزيلا لكلماتك المشجعة .. وأسعدني جدا أن المقال قد نال اعجابك ..
علي المرجاني
10/07/2018 at 4:18 ص[3] Link to this comment
مقال رائع , اتطلع لرؤية المزيد منك .
أفنان العنزي
10/07/2018 at 7:43 م[3] Link to this comment
مقال جميل جدا . مترقبين لكل جديد منك .
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 1:19 ص[3] Link to this comment
الاخت أفنان العنزي
شاكرة لك ردك وتشجيعك .. دمتي بخير .
خالد آل الشيخ
10/07/2018 at 11:47 م[3] Link to this comment
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من بعد اذن فنيين و اداريين الموقع , لماذا الصورة الرمزية الخاصة بالكاتبة متواجدة فوق الموضوع ؟! انني لا أرى هذا بباقي المقالات ؟؟ هذا الأمر يشتت الانتباه عن الموضوع اذ ان الصورة ليست لها اي علاقة بالمقال . ويوجد صورة شخص آخر أسفل اسم الكاتبة ؟!! أتمني منكم النظر بهذا الموضوع بأسرع وقت . لان هذا يعتبر تصرف غير لائق تجاه الكاتبة .
وشكرا لتفهمكم ..
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 1:26 ص[3] Link to this comment
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أولا عذرا على التاخر بالرد بسبب التاخر بنشر التعليقات ..
وأشكرك جزيل الشكر لملاحظتك واهتمامك وأضم صوتي مرة ثانية لصوتك ..
ودعمكم واهتمامكم هو الحافز والمشجع الأول لأي كاتب فشكرا من القلب لهذا التعليق والاهتمام .. ..
دمت بكل خير ..
خديجة آل سعود
11/07/2018 at 12:03 ص[3] Link to this comment
مقال جميل جدا منك الأخت الكاتبة صفاء , نحن فخورين بوجود امثالك. قليل من النساء على هذا الموقع يكتبن بهذا القسم/الموضوع , قد كان مهجورا قبل ان تأتينا بمقالك الرائع هذا 🙂 . اتمنى ان يطبق حقا وتتبناه الشركات , كي يستفيد منه شباب الوطن و بذلك يفيدوا الوطن.
واريد ان انوه عن امر بسيط لادارة الموقع الرجاء تعديل الصورة الخاصة / الرمزية بالكاتبة حتى تكون متواجدة تحت اسم الكاتبة كباقي المقالات . ان تواجدها هكذا يشتت الانتباه ولا يعطي المقال حقه اللازم.
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 1:40 ص[3] Link to this comment
الأخت الكريمة خديجة آل سعود
أولا عذرا على التأخر بالرد بسبب التأخر بنشر التعليقات ..
شكرا جزيلا من القلب لهذه الكلمات الراقية والمشجعة وأنا التي لي الفخر بهذه الشهادة منك , ويشرفني أن أكون محل ثقتك وثقة الجميع , وأضم أمنيتي لأمنيتك فأنا أتمنى فعلا أن تطبق الأفكار التي كتبتها وأن يستفيد منها الشباب الذين هم أمل و مستقبل الوطن .. والقوة الدافعه لعجلة التقدم ..
وأشكر أيضا ملاحظتك بشأن الصورة الرمزية وأتمنى من إدارة الموقع تعديلها ..
أخيرا أشكر لك هذا التعليق الرائع .. دمتي بكل خير ..
محمد العتيبي
11/07/2018 at 10:08 م[3] Link to this comment
مقال رائع , والرجاء من ادارة الموقع تعديل الصورة الرمزية للكاتبة , لا ارى المقالات الاخرى هكذا ؟! انها تشتت الانتباه عن المقال , لان الصورة ليس لها علاقة بالمقال , و لماذا يوجد صورة شخص اخر اسفل اسم الكاتبة ؟؟ اتمنى تعديلها بأسرع وقت وشكرا .
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 1:44 ص[3] Link to this comment
ألأخ محمد العتيبي
شكرا جزيلا لاهتمامك وأنا أيضا أرجوا من ادارة الموقع تعديل الصورة .
أشكر لك اهتمامك ودمت بكل خير ..
شيماء الدوسري
11/07/2018 at 10:12 م[3] Link to this comment
مقال جميل جدا, اتطلع لرؤية المزيد من اعمالك .
مع تعليق بسيط لادارة الموقع الرجاء تعديل الصورة الرمزية للكاتبة حتى تكون اسفل اسم الكاتبة لانها تشتت الانتباه عن المقال .
وشكرا لتعاونكم.
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 1:47 ص[3] Link to this comment
الأخت شيماء الدوسري
شكرا جزيلا لك اعجابك بالمقال وكلماتك المشجعة وشكرا لاهتمامك بموضوع الصورة الرمزية ..
أسعدني تعليقك
دمتي بكل خير .
sarah
11/07/2018 at 10:29 م[3] Link to this comment
🙂 Beautiful article, looking forward for more from you (:
اتمنى من ادارة الموقع تعديل صورة الكاتبة لتصبح كباقي المقالات .
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 1:54 ص[3] Link to this comment
sarah
شكرا جزيلا لك وردك وحضورك هو الأجمل (:
اشكر اهتمامك بموضوع الصورة واتمنى على الادارة أن تصحح الخطأ ..
شكرا جزيلا مرة أخرى ودمتي بكل خير .
اسيل المطيري
13/07/2018 at 2:51 ص[3] Link to this comment
مقال مبدع , واتطلع لرؤية المزيد من ابداعاتك .
وملاحظة بسيطة لادارة المنتدى اتمنى تعديل صورة الكاتبة لتصبح كباقي المقالات ولا يكون موضعها
مشتت للانتباه عن المقال, بحيث تكون في مكانها اللازم اسفل اسم الكاتبة .
وشكرا .
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 2:56 ص[3] Link to this comment
أسيل المطيري
الابداع هو هذا الرد والتشجيع , شكرا جزيلا لك
وأشكر اهتمامك بموضوع الصورة الرمزية واتمنى تصحيح الخطا بأقرب وقت ..
دمتي بكل خير .
فيصل
13/07/2018 at 10:31 م[3] Link to this comment
مقال رائع بس يا ليت يلقون الدعم النفسي والمادي من قبل الجهات المختصه وعدم التبرير بالكلمات فقط فهم يضعون مستقبلهم واحلامهم في هذا الشيء
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 3:05 ص[3] Link to this comment
الأخ فيصل
أشكر لك تعليقك وأضم صوتي لصوتك بضرورة تقديم الدعم الكامل للشباب واعطاءهم الفرصة لتجسيد احلامهم وطموحاتهم بشكل عملي وبناء مستقبلهم الذي هو مستقبل الوطن وهذا شيء لا يتحقق بالكلام , فلا بد للجهات المعنية من وضع الخطة الشاملة والعمل على تحقيقها والتاكد من سلاسة سير العمل فيها لتؤتي ثمارها وتتحقق النتائج المرجوة منها ..
شكرا جزيلا لك للاهتمام .. اسعدني ردك وتعليقك ..
دمت بكل خير .
المحاميه :صفاء احمد عامر
19/07/2018 at 10:12 م[3] Link to this comment
الأخ علي المرجاني ..
الأخت نورة السهيلي ..
أسعدني جدا أن الموضوع قد حاز على إعجابكم ..
شاكرة لكم تعليقكم وتشجيعكم ..
واتمنى ان ابقى عند حسن ظنكم ..
شكرا جزيلا لكم مرة ثانية ..
المحامية صفاء أحمد عامر
08/11/2018 at 3:10 ص[3] Link to this comment
شكرا لكم جميعا لما وجدته من تشجيع من خلال ردودكم الراقية والتي تدل على الاهتمام والوعي ..
وأقدم اعتذاري الشديد للجميع على تأخري بالرد لاسباب خارجة عن ارادتي ..
تمنياتي للجميع بكل الخير والتوفيق والنجاح بجميع نواحي الحياة ..
شكرا جزيلا لكم .
خالد الغامدي
05/08/2019 at 8:24 ص[3] Link to this comment
مقال جميل, أتمنى أن يتم تطبيق هذه الفكرة من قبل مملكتنا العزيزة في رؤية 2030.
المحامية صفاء احمد عامر
05/01/2020 at 3:55 م[3] Link to this comment
شكرا لك استاذ خالد .. وانا ايضا اتمنى تطبيق جميع الافكار التي تهدف الى التطوير والتقدم في جميع المجالات ..
المحامية صفاء احمد عامر
05/01/2020 at 3:56 م[3] Link to this comment
شكرا لك استاذ خالد .. وانا ايضا اتمنى تطبيق جميع الافكار التي تهدف الى التطوير والتقدم في جميع المجالات ..
شاكره حضورك مع تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح