أنا أعترف بأن بعض المحاضرات والندوات التثقفية لها دور كبير في مجتمعنا المتحضر، لكن هناك مواضيع واقعية من صلب مجتمعنا ومهم جداً، الا "وهو ذوي التوحد" فكم فرحت وسررت بحضورها عن بعد.
عندما أهتمت، اللجنة النسائية بمركز حي العوالي وفريق عين مكة الإعلامي تقديم أمسية عن بعد بعنوان(لنتقبل إختلافهم) مساء يوم الأربعاء الموافق 2023/12/27 وكان الحوار يدور حول الأتي:
*ماهو اضطراب طيف التوحد *المشكلات السلوكية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد وكيفية حلها.
*مساعدة الأمهات على تقبل ودعم ابنها من ذوي اضطراب طيف التوحد.
وكم كانت الأمسية رائعة من الأستاذة /زهراء هادي السيد التي أبدعت وأمتعت اذآن السامعين، وهي معلمة ومختصة في التوحد تساعد في تعليم وتدريب طفل التوحد، ولايفوتني الشكر للحضور الحريص لمثل هذه الأمسيات، أيضاً الشكر موصول لمقدمة الامسية الاستاذة مرفت طيب، والإدارة الفنية للأستاذ عبدالله بنجابي.
فمثل هذه الأمسيات اتمني ان تحذوا مناطقنا في مملكتنا الحبيبة بالاهتمام والتكثيف لهذه الفئة لتتوسع دائرة المعرفة لدي الجميع فهؤلاء أبناء وبنات مجتمعنا الأخوي، وتأتي هذه الأمسية من باب الاهتمام بنشر الوعي حول هذا المرض بين افراد المجتمع للتعرف على اعراضه وكيفية التعامل معه
وأخيراً متمنياً من المسؤولين أن يكون الاهتمام في العمل الإنساني تجاه هذه الفئة الغالية من أبنائنا، فالزمن ليس في صالح أي أحد سواء أكان الأطفال الذين غدوا مراهقين وكباراً دون مهارات وتدريب يؤهلهم للعمل أم للأهالي الذين أنفقوا ما يملكون ليؤمِنوا فرصة الحياة الكريمة لأبنائهم لتكون المساواة بين الفئات الخاصة بأجمعها والأطفال الآخرين.
وكما احب اوضح،بأن عدد من أولياء أمور "ذوي التوحد" يقولون بأن معظم الأماكن العامة والمتنزهات والمطاعم لا ترحب بدخولهم على الرغم من أن ذلك يعد حقاً مشروعاً لهم؛ لدمجهم في المجتمع فهم لا يعانون من مرض معدٍ ليتم إبعادهم فضلاً عن أن أهاليهم يبذلون جهوداً مضاعفة في ذلك إلى جانب مواجهة نظرات المجتمع المنتقدة والمشفقة على أبنائهم، فلماذا لا نتقبلهم اجتماعياً، إلى جانب الأحقية المماثلة لغيرهم في ارتياد المرافق العامة، وياحبذا لو يكون هناك تدريب العاملين في المدن الترفيهية والمطاعم والمتنزهات على كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال،وأنا شخصياً أعرف بأن كثيرا من الآباء والأمهات يفضلون أن إبقاء أبنائهم في منزلهم؛ لأنهم يعلمون أن أطفالهم غير مرغوب فيهم كثير من الأماكن لماذا نكسر خواطرهم فهم بحاجة إلى أعلى الأحاسيس ممن حولهم وتأمين وتوفير أفضل المراكز التعلمية لهم ورأفةً بظروف أهليهم.
*همسة*
*التوحد هو اضطراب عقلي في النمو يجعل من الصعب جدًا على الأشخاص التواصل وتكوين العلاقات*
2 comments
2 pings
اسماعيل حداد
28/12/2023 at 10:09 م[3] Link to this comment
لمسة إنسانية رائعة نحو اطفال التوحد و هناك حالات متعددة تحتاج الى المساعدة في تخطي عقبة هذا المرض خاصة عندما يقترن معه الافراط الحركي مما يضطر الوالدين من معالجتهم بالمهدأت لتقنين حركتهم
زهراء السيد
29/12/2023 at 12:27 م[3] Link to this comment
شاكره لك ا/عبدالرحمن هذا الإطراء الجميل وتشرفت بحضورك الكريم ومقالك الذي أثلج صدري الكلمات لاتصف شعوري عندما رأيت المقال اسأل الله العلي العظيم ان يسدد خطاكم ويرعاكم
ا/زهراء هادي السيد