انتشر في الآونة الأخيرة وصف من لا ناقة له ولا بعير بالإعلامي حتى أصبحنا نستيقظ كل صباح على عشرات من من يصفون انفسهم بالاعلاميين والاعلاميات دون وجه حق حتى أصبح الجاهل اللذي لا يعرف أن يقرأ ولا يكتب أو من لا يعرف أن يربط كلمتين ليُكَون منهما جملة مفيدة بالاعلامي وهذا أمر مؤسف بل ومرفوض ، من قام بتصوير كم صوره على السناب لقب بالإعلامي ، من صنع له عملا تراثيا يتباهى به اعلامي ، من ومن ومن . الخ أعداد بلانهاية .
من الذي وضعهم في هذا الموضع ؟! وكيف أصبح لهم شأن !
لقد تشوهت الصورة حتى اصبحت بلا الوان وضاع بريقها ، انكسر القلم وتناثرت قطرات الحبر على الأوراق وتشابكت كل الحروف .
من يعيد للإعلام مكانته والقلم مساره ويمسك بزمامه قبل أن يجف حبره على ورق النكران .
الاعلام أَسمَى من ما يحدث ومن كل من تشدق به دون دراية بعوالمه ودهاليز دروبه .
بون شاسع بين الاعلامي الحق ومنتحل شخصيته بالباطل فمتى نصحو من غفلتنا !
متى نعي أن هنالك نقاط حمراء لابد أن لا نتخطاها لكي نحافظ على مكانتنا وعلى عقولنا من ضحالة الفكر الخاطئ ومستنقع القراراتالمتهورة .
لكي نكون أسوياء لابد وأن نضع الأمور في نصابها الصحيح قبل أن نشذ عن الطريق وتضيع هيبة العلم والفكر وننخرط في متاهة لامتناهية من الانحدار إلى الهاويه
أعيدو للإعلام هيبته