المعلومة.. بين الشك واليقين
بين الرفض والقبول
كيف أقبلها، ولماذا أرفضها!؟
ماهي الطريقة والأسلوب؟ تحددها رغبتك الجادّة في إيصال المعلومة بالشكل المطلوب بالتحديد للمستهدفين الفعليين.
نستشهد بأن فلانًا وعلانًا تحدثا في ذات الموضوع، فكانت جادّة جافّة من فلان بلا أي مُنكِّهات تصل لحلق متلقيها كنوع من التهديد والوعيد الصريح فتَعْلق، وأصبحت وجبة من الخصام والنزاع وربما الفُرقة.
في حين أن عِلانًا كان لينًا هينًا لطيفًا أضاف من محسّنات اللغة والأسلوب ما جعل من المعلومة قالب حلوى لذيذ لا يشبع متذوقه.
سمات شخصية ومكتسبة جعلت منهما شخصيتين متضادتين، نبرة الصوت الحادّة، لغة الجسد سلاحٌ متعدد الحدود، العين ونظراتها ولغاتها ومعانيها.. كل أولائك تجعلنا نرتاب أو نتوجس أو نسعد بما سنتلقاه.
الله تعالى في علاه وضعها، ونحن نجتهد لنهذّب بعضٌ من تلك السمات وتغيير ما يستوجب التغيير من خلال تقنيات وآليات تساهم في وضع بعض النكهات والمحسنات على طريقتنا في إيصال المعلومات للآخرين.
الأمر الجلل أن أجعل من نفسي أضحوكة بالتقليد، أو التصنع، أو ارتداء ثوب لا يناسبني كي أحصل على الرضا والإعجاب؛ يكفيني أن أكون راضيًا عن نفسي، ثم أن المعرفة المسبقة لفلان ستجعل من التفهم للحالة الحدّ الفاصل بين الخصومة والتقبل.
لا يفوتنا أن إحسان النية في فلان وعلان وآخرهم متسلق الحيطان له النصيب الأكبر، وألا نحكم على أحدهم بالسوء مهما اضطررنا لذلك، أن نتقبله كما هو لأنه جميل كيفما خلقه ربّه ولننتظر النهايات لنحكم بشكلٍ عادل..
أو من الأفضل ألا نحكم على أحد مطلقًا..