نشاهد مهاترات عديدة عبر الفضاء الرقمي والإلكتروني .
ويكون أشدها وقعا في مواقع التواصل الإجتماعي عبر الحسابات والمعرفات .
وحين نشاهد ونتابع هذه المهاترات تحضرنا أسئلة عديدة منها:
هل اصبح الخطاب المتبادل لايحترم ولا يقيم مستوى المعايير الأخلاقية ؟
اتصبح حرية التعبير عن الرأي ذريعة ووسيلة لنشاهد ونسمع التجاوزات اللفظية على الحسابات ؟
أعتقد بأننا خلطنا الأمر ما بين النقد الهادف والتعدي والتجني بأفتقارنا للمفاهيم الحيادية الناضجة التي تنم عن الوعي الفكري لمفهوم الثقافة في الحوار .
وصلنا الى حد ما تكون وجهات النظر المختلفة اثناء الحوار ابتعدت تماما عن الموضوعية وتحولت الى الهجوم و
" الشخصنة "
وقد يخطئ الشخص بطرح ما ويعتقد بأنه أصاب الهدف حين ينتقد بأسلوب تشبيه أو وصف أداء البعض ويدخلهم في مقارنات يعتقد من وجهة نظره انها صحيحة وهي خاطئة وخصوصا النقد اللاذع قد يتعدى حدوده ويتجاوز الى الشتم والإذلال والإحتقار للمحاور , قد تغلب البعض الحماسة والإنتماء ويدخل في عقوبات النظام .
المهاترات لا تأتي إلا في حال الإختلاف وعدم تقبل الرأي الآخر لهذا الإختلاف رغم أنه حق مشروع ولكن يحوله إلى جدال وبذلك تسقط جميع أدبيات الحوار ويتغلب حينها الأصبع واللسان ويسبق العقل في الطرح بما شاء
وبعدها تزول الحواجز الفاصلة مابين النقد الهادف والقذف والتجني وكل ما سهل على اللسان قولا والأصبع حرفا .
"الاختلاف في الحوار لايعطيك الحق باستنقاص الشخص الآخر أو المساس من كرامته "
فيصل حكمي