ساعتزل قلمي قريبا , وساكتفي بقراءة معاناة الآخرين مع اقلامهم , واتابع نبض افكارهم , وسردهم , اذا طاب المقام قرأت , واذا جانبني الصواب عززت , واذا جرحني نثر أو قصيد غادرت في صمت رهيب غير محدث للضجيج , وابدأ المسير من جديد في طريق آخر بعيد.
قد يدون البشر بعض المواقف والتجارب, كنقاط سرد عفوية تلامس مشاعر الناس
ليس لانهم تعساء .. كلا
لأن قلوبهم بيضاء ونقية , تسطر الالم عبر احرف - كي بوردية - لتنسى وتتخلص منه كالمضغة السودا حين تتخلص منها تكون الانفس في اريحية.
آه .. من القلم يحرك كل المشاعر , حتى القديم منها , يستثيره باريحية ..
ماذا نصنع حياله .. اذا اهملناه تجرع القلب صديدا من الالم ..
واذا احتضناه سرد كل التجارب والمحن .
يارباه ..متى نتوب من هذا ونكتفي بالنبض عبر الشجن
ونحاكي عبراتنا دون تابوت او كفن .
فيصل حكمي