أحياناً أجلس بعد صلاة الفجر أو قبله بقليل جلسة تفكر وتأمل وأسأل نفسي : لماذا خلقنا الله تعالى ؟ فأرجع لكتاب الله لعلي أجد جواباً شافياً لأنَّ القرآن الكريم فيه تبيان كلِّ شيء فأقرأ الآية : ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ويأتيني سؤال آخر آخر : كيف نعبدك يارب ؟ هل الصلاة المفروضة والصيام والحج والزكاة هي العبادة ولا شيء غيرها ؟ هل أغفلنا عبادات أخرى أمرنا الله بها وترك لنا حرية الاختيار في التقرب منه لأنه جلَّ وعلا لا ُيكره أحداً لعبادته بل يريد أن يأتيه عبده وهو متشوق لعبادته ولقاء ربه ومناجاته وسيد الكونين صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : " الدعاء مُّخُّ العبادة " أي لباب العبادة وجوهرها هو مناجاة الله تعالى فهل نحن نسلك ذاك الطريق أم أننا نقرأ القرآن الكريم قراءة سردية نبتغي جمع الحسنات من قراءته ؟ الغالب منا هكذا ...
لكنني هذا السحر توجهت إلى ربي بكلّي ظاهراً وباطناً أناجيه وأسأله نور البصيرة ، فمن ذا الذي يجيب المضطر إذا دعاه ؟ إلاَّ هو جلَّ جلاله فشعرت ببرد في صدري وسكينة في جوارحي أزال عني كل ضيق ثمَّ رجعت أناجي ربي وأقول : كيف أتقرب إليك ؟ فقرأت الآية الكريمة : ( فاسجد واقترب ) ثمَّ قلت طمعاً مني وأنساً في مناجاته : كيف أعرفك ياربِّ ؟ فقرأت في كتابه الكريم : ( قل الله وذرهم في خوضهم يلعبون ) فعرفت أن القرب من الله هو أن ألهج بذكر اسمه جلَّ جلاله كما جاء في الحديث القدسي : " من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ أفضل منهم ...." وعلمت أنَّ الكلام في غير ذكر الله ضرب من ضروب اللعب واللهو وضياع الوقت وهدر الطاقات فيما لا ينفع ولا يقرب من الله
وسالت العبرات تترى من محاجرها تنحدر على الوجنات من شدة فيض الكرم الرباني والجود الرحماني وتنزل الهدى على قلبي فأضاء قلبي بنور تجليه كما يُضيء المصباح الغرفة المظلمة ، والقلب الأظلم يشبه الغرفة المظلمة إذا دخلها إنسان فقد يتعثر في أشياء حادة قد تجرحه لأنها مظلمة لا يرى الأشياء لكي يتجنبها ولكن بعد أن يضيء المصباح تتضح له الأشياء فيتجنبها ويكون في مأمن من خطورتها ، كذلك قلب العبد إذا استضاء بنور الله فإنه يرى الأشياء على حقيقتها فيعرف الخبيث من الطيب ويميز الحق من الباطل ..... هذه العبرات التي سكبتها العيون هي عبرات تعظيم لك يارب عبرات خرجت بعد أن عجز اللسان عن هواطل نعمك المتلاحقة حيث لم أجد فارقاً لشكرها ، نعمة الهداية والعناية والدراية والحماية فأنت يارب منك البداية وإليك النهاية ، هذه النعم لا تأتي إلا بالتقرب حباً بالله وصدقاً في التوجه وليس تكلفاً أو أداء فروض طاعة ، وكلما تقربنا إليه بحب أمطرنا بوابل رحماته وبركاته وحفظه وعنايته ، ألم يزد فتية الكهف هدى عندما تقربوا إليه فقال : ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ) .
اللهم زدنا ولا تنقصنا وادفع عنا ولا تدفعنا وامنحنا ولا تحرمنا ونسألك رضاك والجنة .
- 28/04/2024 وزارة الرياضة تشارك في واحة الإعلام بالتزامن مع استضافة المملكة لأعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي
- 24/04/2024 توقعات ان يصل سوق الولاء في المملكة الى أكثر من 1.6 مليار دولار خلال اربع سنوات
- 24/04/2024 140.7 مليون دولار أمريكي إجمالي التكاليف الاستثمارية لشركات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في المملكة المغربية
- 23/04/2024 نادي محايل الرياضي وبلدية المحافظة يوقعان عقد شراكة
- 23/04/2024 بتنافس أكثر من 270 مشاركًا.. وزارة النقل والخدمات اللوجستية تقيم الحفل الختامي لجائزة الإبداع في نسختها الثانية.. والجاسر يكرم الفائزين
- 21/04/2024 ” الإحصاء” تطلق المسح الزراعي الشامل
- 21/04/2024 مسعود رد الجميل … عرفانًا بحقوق كبار السن بتوجيهات الرئيس وتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من صندوق “تحيا مصر” لدعم صندوق كبار السن
- 21/04/2024 “العسومي” يستنكر مواقف العار المخزية للحكومات الغربية تجاه جرائم الاحتلال في فلسطين ويطالب بإصلاح مواثيق عمل المنظمات الدولية*
- 18/04/2024 ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني يحسمان تأهلهما للدور نصف نهائي من دوري أبطال أوروبا
- 17/04/2024 المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي وفقًا لمؤشر ستانفورد الدولي 2024
بقلم 🖋️ البتول جمال التركي
قصاصاتي الصغيره ….. نجوى السحر …
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/223156.html/