عندما أقف عاجزا في كتابة مقال أنزل الى الشارع وأبحث في شوارع الأحياء الفقيرة. فأنا لا أريد أن أرى المقاهي الفاخره التي لا يرتادها إلا علية القوم، أريد أن أرى الحياة كما هي ، الواقع كما هو ، مجسد في الناس البسطاء الذين هم لبنات المجتمع الحقيقي
في كل مدينة توجد احياء الفقير و الغني ولا زالت نمط المعيشة لم يتغير لكل منهما. فالاغنياء يرتادون أفضل الاماكن وأغلاها بينما نجد الفقراء يبحثون عن المتعة بأرخص وأبخس الاثمان
وحين نتحدث عن الأحياء الفقيرة، فلابد أن أتحدث عن شبابها . حياة الفقير الشباب الذين سيحملون مستقبل هذه الأمة. الشاب الفقير لديه قابلية ليفعل أي شيء والسبب لأنه ليس لديه شيء . يريد أن يقفز من القاع. عكس الغنى الذي لا يريد إلا مناصب و مراكز معينة في البلاد
من هنا يجب التركيز على الفقراء في البلد وكونهم يمثلون النسبه الغالبية في أي مجتمع وكما وثق باريتو حين قال أن 80% من مدخرات البلاد تذهب الى 20% ويقصد هنا الأغنياء والعكس صحيح 20% من مدخرات البلاد تقلطي نفقات 80%
الاهتمام بالتعليم وليس فقط بالنجاح وتجاوز المراحل الأولى بالدراسة في أي مرحلة. ثم اهتمام المجتمع بطبقة الفقراء لتنمية مواهبهم وأفكارهم . يجب النظر إليهم لا كالمستهلك لما تنتجه الطبقة الغنية فهم عنصر فاعل لهم. وهم سبب نجاح أو فشل تلك الطبقة. بطريقة او بآخر هم في الحقيقة زبائن الاغنياء وعملائهم. ينبغي التركيز على التعليم لتلك الطبقات واعني التعليم المجاني لهم ليرتقي تفكيرهم ، ثم تنمية المهارات اليدوية مثل الحدادة والنجارة وحتى الطهي . فكلها حرف تنتج ملايين في منه في بلدان أخرى. نحن نتحدث عن فنانين و مبدعين كلا في مجاله. فلو نظرنا إلى العالم من رسم اللوحات الراقية نجدهم من الفقراء ومن نحت أيضا من الفقراء وأيضا افضل وأرقى من طبخ هم أيضا من الفقراء.
امر آخر مهم وهو الرياضة. وهي علم من أعلام تنمية مهارات الشعب والشباب بالذات . تهافت الشباب حول الرياضة أمر المهم، الرياضة بوتقة تكتنف كل طاقات الشباب. لا نريد جيلا لا يحرك الا اصبعين على الأجهزة . نريد شعبًا يلعب الكرة سوا السلة أو كرة قدم و المصارعة والكراتيه والسباحة .
لا يجب أن يهتم محبي كرة القدم الحواري بالبحث عن ارض خالية يفرغون فيها كل طاقاتهم. يجب وجود ملعب في كل منطقة، ملعب مجاني يلعب فيه الشباب سلة او قدم.
بجب إلزام كل حارة بمكتبة عمومية ، يضع فيها المتبرعون كتبهم، بدلًا من رميها في سوق الخردة أو مكائن تدوير الورق. لا شيء مؤلم اكثر من أن الشعب لا يقدر ما كتبه أجداده من كتب أو مقالات أو قصص أو روايات . ذاك ارث يجب أن نحترمه ونورثه للجيل القادم . نحن نسمع باخبار مفجعة ومخيفة عن تجارة الأطفال والدعارة والمخدرات وبسبب الأجهزة الذكية انتشرت الشبكات الخبيثة .
إذا اسسنا جيلًا رياضي ويقرأ، هنا يمكننا النظر للمستقبل بسعادة وتفاؤل
م. علي الماجد
3 comments
3 pings
Abdulaziz
21/07/2020 at 9:27 ص[3] Link to this comment
مقال رائع و يستهدف الاستثمار في شباب المجتمع لينتج جيل مثمر و واعي و منتج و يعتمد عليه في صنع قوته بنفسه.
لكن يجب مراجعة النص قبل النشر لما يحتوي من بعض الاخطاء الكتابية ..
عبدالله محمد الغانم
21/07/2020 at 9:48 ص[3] Link to this comment
مقال رائع وأفكار متجدده.
التخطيط سر الطبخه والمتابعة سر النكهة.والجوع ممكن يعلم الكائنات كيف ممكن تصنع طعامها من الأشياء المحيطة بها.
تحياتي لك. م. علي
Ali
21/07/2020 at 10:55 ص[3] Link to this comment
مقال قمة الروعه … قضية جدا مهمة وخصوصا في عصر التفاخر بالاشياء الغاليه والفخمة على الاسنغرام وغيرة دون مراعاة شعور الأخيرين