في احد مشاوير "المقاضي " التي لا تنتهي الى احد المحلات ، التقيت باحد الأصدقاء الذي جاء ايضا للتسوق و خلال "سوالفنا" سألته كيف تنتقي الاغراض المناسبة التي يشتهيها العيال ولا يعذبون الوالدين في مختلف وسائل الاقناع ؟ رد ببساطة الاعلانات اشتري كل ما يعلن عنه،
رغم بساطة الجواب لكنه مقنع بقوة فوسائل الاعلان المختلفة قامت بمهمة الاقناع عن الوالدين ، وهنا معضلة كبيرة فالاعلان مادي بحت و غرضه زيادة المبيعات ، لذا صوروا فرشاة الاسنان مغطاة تماما بالمعجون رغم ان الكمية المطلوبة هي ربع الكمية التي تصور بها الاعلانات.
ان الملصقات في الشوارع جزء هام لنشر اي ثقافة والبشر بطبيعتهم يحترمون الاعلان و ينفذون ما يقول والسبب ان الاعلانات تغذي العقل الباطن لنا. فمجرد أن ترى لوحة لمنتج للحظة وانت تقود سيارتك تكفي لتزرع فكرة وانطباع في عقلك الباطن قد يتحول لاسلوب ومسلك لمن يرى الاعلان .
مثال : كلنا رأينا تأثير اعلانات الكورونا على البشر وكانت من اهم دعائم الانضباط لنا. ولو زادت لكان افضل بمراحل . تجربة بسيطة قمنا بها بالادارة ان وضعنا ملصق للتباعد مابين مغاسل الايادي في دورة المياه وللمفاجأة فقد توقف الموظفون تمامًا عن استخدام تلك الصنابير حتى لو لم يكن احداً موجودًا!
تجربة اخرى قامت بها احدى الجامعات وهي وضع علبة زجاجية مليئة بالمال على طاولة على مرأى ومسمع كل المارين ، خلال دقائق اخذ الجمهور كل المال. لكن الحال تغير تمامًا ولم يجرؤ احد على تناول دولار واحد ، وكل ما فعله الفريق هو وضع رسمة ضخمة عينان جاحظتان خلف الاناء !
هنا فكرة مهمة جدا لتقويم الاخلاق والمبادئ والروح الإيجابية ، ماذا لو وضعنا في بيوتنا وخاصة غرف دراسة الاطفال ، عبارات وصور تشجيعية لهم وحتى لنا، عبارة واحدة تحفيزية على طاولة الابن والابنة مثل :
بامكانك ان تحقق اي شيء
الناجح لا تنتهي افكاره
الله هو الأمان في فوضي هذه الحياة
ابدا يومك بابتسامة
النجاح رحلة وليس هدفًا
اسعد القلوب التي تنبض للآخرين
من ذاق حب الله ، ارتوى
كن نسخة لنفسك فالنسخ الاخرى مأخوذه
كلنا نترك آثارًا ، بعضها يندثر وبعضها يزدهر
م. علي الماجد
1 comment
1 ping
عبدالله محمد الغانم
19/11/2020 at 7:26 م[3] Link to this comment
شكراً
لأنك تكتب بأسلوب راقي.