في ظل ما نعيشه الآن من تغيرات وأزمات متتالية وتغير متسارع للأسواق، وتباطئ لنمو الشركات، أصبح العمل بجد وذكاء واستشراف المستقبل هو ركيزة الشركات والمنظمات الأساسية ومعادلة العمل التي تحتاج إلى حفظ القوانين وفهم الأساليب بطريقة أكثر نضجناً وحكمة إدارية، إلى إتخاذ قرار إعادة هيكلة للتناسب واحتياجات الفترة مع مراعاة الاولويات في الأهمية وإدارة الأزمة بمنهجية علمية وعقلية استشرافية .
إعادة الهيكلة: هي "إعادة ترتيب الاهميات النسبية للأنشطة في المنظمة، وفقاً لمجموعة من المعايير من أهمها ما يتخطى الازمة ويحقق أو يؤدى إلى خفض التكلفة، وتعظيم الإنتاجية، وأحداث تحول نوعي في مسار المنظمة أو المكان. وغالباً ما يترتب على إعادة الهيكلة إعادة تنظيم، وتحديث النظم الإدارية والفنية، وتغيرات في العمالة سواء بإعادة توزيعها او بتخفيضها او بتدعيمها بكوادر جديدة بطرق مبتكرة.
وقد تكون إعادة الهيكلة بغرض استعادة المنظمة من حالة توقف جزئي او تشغيل بأقل من الطاقة المتاحة والممكنة او حالة تعثر إلى حالة زيادة الإنتاجية." الأهم ألا تكون حبراً على ورق كأن تكون تكلفة إعادة الهيكلة لا تؤدى إلى الخروج من الأزمة زيادة الإنتاجية الكلية للمنظمة أو المكان على الاقل في المدى المتوسط.
أو ربما يجدر بك أن تصلح عملك واجراءاته فهناك خلط ما بين الإصلاح والتحسين.
فالإصلاح: عملية محددة بزمن وتكلفة، وهو هادف إلى معالجة عجز جزئي أو خلل ما أدى إلى انخفاض الطاقة الكلية للمنظمة أو النظام أو الشيء.
اما التحسين: فهو عملية مستمرة، ومسئولية مشتركة لكل المسؤولين في المنظمة أو النشاط عن إزالة كل العقبات التي تؤدى إلى صعوبة استمرارية تدفق مخرجات (نتائج أو جهود) المنظمة أو النظام، أو تدعم تطويرها لزيادة مخرجاتها، وغالباً من يقوم به الافراد داخل المنظمة، وأن الفعل المطلوب منهم هو الأداء المستهدف، والذي لا يمكن الوصول إليه إلا إذا خضع للحركة النشطة والفعل الهادف، والذى تحكمه ثلاث محددات هى:
. النتيجة المحددة مسبقاً.
. المنهجية (دليل عمل ... وصف لطريقة الأداء)
. المرجعية (دليل للتقييم ... معايير أداء ..لوائح وقواعد )
لذا وجب أن تكون إعادة الهيكلة للمنظمة وفق دراسة معينة ارتكزت على عدة مرتكزات داخلية وخارجية وربما بعض الأحيان إقليمه ودولية ، وأن جوهر إعادة الهيكلة إعادة ترتيب الأهميات النسبية للأنشطة في المنظمة ، يتبعها جوهر الإدارة هو الإنجاز وتحقيق الأهداف ، لذلك تنقسم وظائف الإدارة الخمسة وفقا لذلك ، فيكون التخطيط والتنظيم هما وظيفة الإدارة قبل التنفيذ (الإنجاز) ، ويكون التوجيه هو وظيفة الإدارة التي تساير التنفيذ (الإنجاز) ، وتكون المتابعة هي وظيفة هي وظيفة الإدارة التي تلاحق التنفيذ (الإنجاز) ، ويكون التقييم هو وظيفة الإدارة بعد التنفيذ (الإنجاز).
فإعادة الهيكلة تحتاج الى وقفة، ونظرة متأنية، ودراسة متفحصة، لمواكبة متطورة، لتخفيض التكلفة، وزيادة الإنتاجية، لتحقيق أهداف المنظمة، ولضمان الاستمرارية
ترتكز على إدارة الأزمة بإستخدام اساليب ابتكارية .
كتبها :
د.عثمان عطا
1 comment
1 ping
خلود بنت فراج آل مسعود الدوسري.
09/05/2020 at 8:35 م[3] Link to this comment
أصبت إعادة الهيكلة في المنشآت مطلب