قرأت في سيرة الأديب المصري الكبير الأستاذ نجيب محفوظ، وكيف أن اعماله تم رفضها من قبل الناشر حين أبصر كمية الورق الهائلة التي هبطت على طاولته فاستقبلها قائلا
"أيه النيلة دي"
أصيب الأديب الكبير بالإحباط وقتها ولكن بذرة التفاؤل التي زرعها العميد طه حسين والعقاد حين مدحا كتابات نجيب محفوظ، ساهمت في استمراره مما دعا بالناشر أن يعيد التفكير و ينشرها ولكن بثلاثة أجزاء بدلاً من كتاب واحد ضخم.
الدكتور أحمد خالد توفيق تعرض للمحنة نفسها حين رفضت هيئة الاعلام نشر كتاباته ولكن حين أعاد تقديم كتابته، لاقت قبول و تشجع من مبدع اخر، الا وهو الدكتور نبيل فاروق. الدكتوراحمد خالد توفيق علق عن تلك الحادثة لولا موقف الدكتور لتوقف عن الكتابة ولحرم ملايين الشباب من التمتع بخيال الدكتور الخصب.
كان هناك طفلاً كسولاً مهمل لدروسه اسمه تيدي. وكان هذا هو انطباع معلمته عنه ولم يكن جزافاً فالطفل فعلاً كان مهملاً ، ملابسه غير مرتبه وكراساته عبارة عن هراء متراكم وكانت المعلمة تستمع بتصحيح أوراقه بالقلم الأحمر. حين مراجعة تاريخ الطالب اكتشفت المعلمة، أن تيدي هذا كان ذكياً و متفوق فتساءلت ماذا حدث له؟ لتكتشف فيما بعد، أن والدته ماتت و بسبب هذه الفجعة، لم يعد هناك من يهتم بتيدي و بدراسته. تغيرت المعاملة 180 درجة حين علمت المعلمة بالمحنة التي مر بها فاحسنت معاملته و شجعته مهما فعل و حذا حذوها الطلاب الاخرون والمعلمين حتى كبر تيدي و اصبح من كبار جراحي العالم واسمه تيدي ستودلرد.
الكلمات الإيجابية والتشجيعية لا تكلف شيئا في الواقع ولكنها تنجز الكثير و تضع أساساً وخاصة للطلاب للتقدم إلى الامام. في الخامس من اوكتوبر يحتفل العالم "يوم المعلم الدولي" ومنها أوجه تحية لكل معلم درس و خرج معلمين بدلاً من طلاب بليدين.
لننشر الإيجابية بكل مكان وخاصة مع الأطفال والمراهقين فهم احوج ما يكون لمثل هذه الكلمات
1 comment
1 ping
Um ali
07/10/2019 at 7:54 م[3] Link to this comment
احسنت بوحسن …مقال رائع