قررت ( شلة ) نتشيه ، وافلاطون وغاندي وابن خلدون ، الخروج الى اطراف المدينة ( الفاضلة ) ، هناك حيث يتخذون من إحدى الاستراحات مكان يقضون فيه ماتبقى من الإسبوع يتسامرون ويلعبون البلوت ، طبعاً الاستراحة مشتركاً بها (بالقَطْه) .
في بعض الأحيان يدعون اصدقاؤهم كا أرسطو وميكافيلي وغيرهم .
لأن الإستراحة للراحة فلا يريدون ازعاج الحالمين والا الدكتاريين ،
حفاظاً على سمعتهم .
ولأن المكان عندهم أصلاً لا يتسع إلا لأربعة .
يشرب غاندي الجراك ( الوطني ) ويفضل شرب الشاي ( الهندي ) على المشروبات الغازية ، فهو يحرمها بشدة لانها انتاج غربي .
بينما يفضل افلاطون المكوث في جمهوريته ، حتى وإن حضر سقراط ، ودائماً ما ( يغث ) الحضور بالمدينة الفاضلة.
ونتشية ( راعي الفَلْه) الذي في داخله طفل يتوق للعب ، هو صاحب الورقة ( الكوتشينه) و ابن خلدون يدون النتيجة في ( مقدمته) .
وعادة مايغادر أفلاطون الإستراحة تاركخا بسرعه لابن خلدون ، وهنا تكمن الكارثة فهو ( ابن خلدون ) دائمآ ما يتحدث عن تقسيم اللعب والورق واشكال الناس والاقاليم ، والجغرافيا التي لايحبها الكثير ، خصوصاً طلاب العلمي ، فهي تملئ الجدول بحصة لا أحد يستفيد منها ألا من يجلس في مقدمة الفصل .
يصمت أحياناً وحين يسألونه ماذا تفعل ؟ يجيب بأنه يحاول كتابة ( مؤخرة ) جديدة لعلم لم يجد له صدى في الجغرافيا العربية .
وعادة مايقوم غاندي باللعبة (حُكُمْ) (الشريا) لأنها تمثل الاقاليم الثلاث المتنازع عليها .
وافلاطون دائمآ ما يلعب ب(الشايب والبنت) .
وابن خلدون يلعب ب (المشاريع )
ونتشيه يوزع الورق و(يشتري)
غالباً ماتنتهي اللعبة برمي الورق في وجهه افلاطون لأنه غير واقعي ( يتفلسف ) .
هؤلاء عادة ينتظرون مباريات ريال مدريد وبرشلونة ويتجهون بعدها إلى شاشة التلفاز ، مع أن اشتراكهم ( بين سبورت) لم يكونوا يتخيلوا يوماً أنهم سيشاهدون أسبانيا مباشرة من حيث هم الآن.
لم تتخيلو يوماً أن الدين والسياسة والإقتصاد والفلسفة كل أولئك حاضرون ، ويناقشون احاديثهم ، ولو. جُمعت لكونت مكتبة كبيرة من كتب PDF .
هؤلاء تجاهلوا ( داروين) لأنه يحب قراءة المخطوطات ، ولهذا اخطأ في فهم التطور .
حين يُغادر الجميع .. ويعودون إلى حيث جاؤا ، يتحسرون بشدة لعدم اصطحابهم أجهزة MP3 للإستماع إلى أم كلثوم والمهندس وعايض .
حتى هواتفهم المحمولة لا تعمل عندهم لعدم وجود شبكة 4G ،
ولبعد أبراج الجوال عن منطقتهم .
فهم محرومون من مشاهدة اليوتيوب ، وحفلات المواسم ، والعروض الحية .
يحلمون بجلسة طرب ، تسجل لحظاتهم و كلماتهم رغم أنهم لا يملكون حسابات على مواقع التواصل إلا ان كلماتهم تنتشر في حسابات غيرهم .
ينتظرون يوم الخميس ، ليغنوا (هلا بالخميس ) و ( مالهم خلق يزعلوا )
ثم تنتهي الجلسة ويعودون من حيث اتوا .
تحياتي
#شطحات #عثمان_عطا
1 comment
1 ping
طلال
06/10/2019 at 3:42 م[3] Link to this comment
كلام بين سطوره يحمل معنى أو عدة معاني لعلي فهمت جزء وغاب عني الكثير (لقلة حبري في حضرة قلمكم)
أهنئك على الفكرة ولعل الأيام تكشف لنا شيئا من بين تلك السطور
دمت بخير