السلام والأمان قيمة إنسانية عظيمة،فأن تكون في سلام مع الآخرين، فأنت في سلام مع نفسك أولاً، وأن تكون في صراع مع الآخرين، فأنت في صراع مع نفسك. السّلام مطلب مرغوب فيه بكل المجتمعات، فهناك أشخاص مسالمون يمرون في حياتنا دون أن يتركوا أثراً، وهناك أشخاص يمرون في حياتنا ويتركون سلاماً عابراً، وهناك أشخاص يمرون في حياتنا ويتركون سلاماً وأثراً طيباً وجميلاً، لدرجة ترشحهم لمنصب سفراء السلام من رقيهم العالي وكمجالي إعلامي أتذكرَكمثال،الإعلامية المميزة ليلى محمد صالح الشيخي بحصولها من قبل على شهادة ولقب سفيرة السلام والنوايا الحسنة حيث توجت جهودها على مدى سنوات في مجال العمل الإنساني والاجتماعي والتطوعي ونشر ثقافة السلام وترسيخ مفهوم التطوع ونظراً لسيرتها الذاتية وإنجازاتها وجهودها في إرساء قواعد التسامح والسلام، فهؤلاء المتميزون وغيرهم كثير فهم أجمل ما في هذه الحياة بتعاملهم
الحميم مع كلّ ما هو إنساني.
فتحيةً قلبية لكل انسان يجعل الحياة أجمل بكلماته وبأفعاله الصغيره وبمبادراته الدائمة للخير فهناك فعلاً من القلوب إذا ملكتك أحبتك و ملأتك وإذا أوتك داوتك وإذا أحبتك أحيتك فهذا لايكون إلا بلغة الروح ولا يتقنها إلا ناس من يمتلكون الإحساس العالي والصادق.
والأيام كفيلة بأن توضح لك مشاعر الآخرين تجاهك، ستعلم بأن ليس كل ضحك لك يحبك وليس كل كلمة جميلة تكون صادقة من القلب، وليس كل ابتسامة تدل على نقاء.
فأقول من واقع حياتنا وأنت تشعر بها فقد لاتحسن التعبير ولكن حال لسانك يقولها كل الدنيا فى كفة وإنسان يشتري خاطرك ويقدرك فى كفة أخرى.
نعم.. يتغير مزاجنا أحياناً ويخوننا أسلوب الحديث فنتحدث بأسلوب سييء دون قصد أو ندرك إنعكاسها على الآخرين وقد نندم ونفقد رغبتنا في كل شيء بذلك الأسلوب الخاطئ ولكن يبقى المعدن الأصيل.
عجبا للزمان في حالتيه وبلاء ذهبت منه إليه
رب يوم بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه
لأن منهم من يزرع فيك البسمة ومنهم من يمد يده ليرفعك اذا سقطت ويقف بجانبك خير معين بعد الله سبحانه وتعالى،فتذكر دائماً
لمن ملكوا القلب والروح بأن بصمتك الجميلة في قلوب الناس هي التي تجعلك حيا بينهم حتى لو لم تعد على قيد الحياة فيبقى الأثر.
وأخيراً:السلام والطيبة الدافعة للخير تدخل إلى قلوبنا الإحساس بالسعادة ويقوي جهازنا المناعي على تحمل المواقف الصعبة وتجعل الفرد أكثر قدرة على التحمل في مواجهة مشاكل الحياة الصعبة ومع ذلك حبه للغير.
*همسة*
*قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أيُّ الناسِ أفضلُ قال كلُّ مخمومِ القلبِ صدوقِ اللسانِ قالوا صدوقُ اللسانِ نعرفُه فما مخمومُ القلبِ قال هو التقيُّ النقيُّ لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غِلَّ ولا حسدَ*