بهذا العنوان كان مانشيت صحيفة الغارديان البريطانية المعروفة بالقرب من مصادر القرار في العالم.
يستغرب كثير من المراقبين من تنامي السلوك العدواني المباشر لإيران في الاونة الأخيرة ضد اكثر من هدف وفي عدة ساحات من دون رد فعل رادع من طرف الولايات المتحدة الامريكية أو حلفائها الغربيين .
ايران بعد أن كانت تتعكز في ردودها العدوانية على اذرعها في المنطقة مثل الفصائل الولائية في العراق وسوريا والحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان باشرت الان بشكل مباشر في توجيه صواريخها الى كردستان العراق وإلى باكستان من دون أي اعتبار لسيادة الدول والقانون الدولى لتحصد هذه الصواريخ الياليستية رؤوس الاطفال وتهدم البيوت وترووع الآمنين. ويغيب رد الفعل الامريكي عدا الاستتكار الاعلامي حتى ما قيل عن الضربة التلفزيونية لمواقع الحوثي ردا على تهديد خطير للملاحة الدولية كان أشبه بإعلان مدفوع الثمن سلفا.
ماذا لو ان نظام الرئيس العراقي صدام حسين قام بواحد بالمئة مما تقوم به ايران من أفعال فماذا تتوقعون شكل رد الفعل الامريكي والغربي!! يتسائل احدهم على منصة اكس!!
مجرد ان فنانة عراقية، شهيرة رسمت صورة الرئيس الامريكي بوش عند بوابة فندق الرشيد ببغداد حتى انهالت صواريخ التوما هوك من البر والبحر على العاصمة العراقية وطالت بيت الفنانة الراحلة ليلى العطار وقتلتها مع أفراد من اسرتها!!
بينما ايران تقصف مدينة اربيل بالصواريخ وكذلك الباكستان وتختطف السفن من المياه الاقليمية للبلدان المجاورة وترسل الصواريخ والطائرات المسيرة الى مخازن الحوثي في اليمن وتتاجر في القضية الفلسطينية وتامر وكيلها الحوثي في شمال اليمن بالاستثمار في حرب غزة من خلال تهديد مضيق باب المندب ثم تهاجم القواعد والمنشات الامريكية عبر فصائلها في العراق بينما امريكا والغرب لا يحركون ساكنا!!
يذكر السيد سالم الحميلي مدير شعبة امريكا في جهاز المخابرات العراقية في نظام الرئيس صدام حسين بانه وعبر وسطاء رغبنا في تسليم الامريكان شخص امريكي من أصل عراقي متهم بالارهاب وتفجير برج التجارة في امريكا الى الامريكان لكنهم رفضوا بينما لاحظ دلال بايدن لايران فاض من الود باطلاق عشرات المليارات من الدولارات مقابل افراج ايران عن بضعة مساجين امريكيين من أصل ايراني.
نظام العمائم له قراءة خاصة للمشهد يتمثل في ادارة أمريكية هزيلة واصطفاف سياسي الى جانب قوى دولية كبرى مثل الصين وروسيا. وتسكين خلافاتها مع السعودية والخليج العربي فقط تريد توجيه رسائل لامريكا تحملها مسيرات فصائل الزنبيون والفاطميون والنجباء وغيرهم مضمونها نحن الاقوى في المنطقة تعالوا نتفاهم معكم.
يدرك الجميع في مراكز الابحاث الغربية بان ايران لا علاقة لها في فلسطين او حماس والمقاومة سوى علاقة مصلحة انتهازية من اجل ممارسة الضغوط على امريكا واسرائيل لاشغالهم عن التفكير بردع برنامجها النووي وتنصيبها بشكل رسمي شرطي المنطقة المعمم.
هذا النظام في طهران من الداخل اوهن من بيت العنكبوت لو انه راى العين الحمراء لارتدع وأراد إلى ممارسة لعبته المفضلة في التقية السياسية وترك الاعيبه وما ثورة الياسمين قبل سنتين إلا شاهدا على مدى ضعفه امام نساء إيرانيون شجاعات خرجن وتمردن على حكم ولاية الفقيه وطيرن العمائم عن الرؤوس!
* كاتب واكاديمي من العراق