إذا اجتمع العقل السليم مع الحكمة البالغة والإرادة القوية، هنا يأتي الإنجاز العظيم الذي يظهر مدى قدرة صاحبه على تحقيق آماله وطموحاته.
ففي واقعنا نرى كثيرًا يتنافسون في الزعامة والقيادة دون تقديم مايبرر ذلك من خلال الأفعال التي تلبسهم لباس العز والكرامة ، وهم اليوم كثيرون .
ولكن هناك من تنطبق عليهم الشعور بالمسؤولية الكاملة في خدمة الانسانية ، فهم يقدمون خدمة الانسانية قبل كل شيء ، وهم القادة حقًا ، والزعماء عدلًا.
ومن القادة الأخيار ، الناشطين الأبرار ، عملهم بالليل والنهار ، سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان ، محارب الظلم والطغيان ، وناشر العدل والإحسان .
قائد قوي العزيمة بمواقفه الحكيمة ، تربي وترعرع في كنف والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-لما كان أميرًا لمنطقة الرياض ، فهو من تعلم منه بعد المدرسة مواكبة التطور وعلو الهمة وحسن التخطيط والتنظيم للدخول في عالم التنفيذ ، فجاء سموه الكريم ليكمل مسيرة الأب والأعمام بعد الجد وهو الملك الصالح المؤسس عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
اتخذ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله-موقف الإصلاح ومحاربة الفساد بشتى الوسائل الممكنة الفكرية والأمنية ويشهد العالم ذلك من خلال سياسته القائمة على الانفتاح دون الانغلاق .
نادى بالرؤية التي ليست مضرب الخيال والأوهام ، وإنما هي رؤية واضحة باتخاذ الأسباب الحقيقية المؤدية إلى تحقيقها ، فتحققت الرؤية في أقرب وقت بشواهد ملموسة من الداخل والخارج ، مجموعة العشرين الاقتصادية برئاسة المملكة العربية السعودية بانعقاد إحدى قممها في الرياض في عام 2020م وقمم أخرى في المملكة العربية السعودية دولية وعربية وإسلامية برعاية سموه الكريم نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأهم قمة تاريخية في واقعنا حول حرب غزة الأخيرة شهد لها التاريخ هي القمة العربية الاسلامية الاستثنائية بالرياض لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة بحضور القادة ، كل ذلك تأتي وفق رؤية واضحة من سموه الكريم على أن المملكة العربية السعودية دائما ترى أن السلام العادل والشامل هو طريق التعاون والنجاح .
وفي هذا اليوم العظيم يقف العالم لمشاهدة المملكة العربية السعودية وهي تفوز باستضافة معرض اكسبو الدولي في الرياض 2030 ليكون الفوز تثبيتًا للرؤية الحقيقة التي نادى بها سموه الكريم بعد ما تحققت الكثير من الإنجازات المشرفة من التأشيرة السياحية على عين المكان في جميع انحاء المملكة العربية السعودية إضافة إلى غيرها من المشاريع التنموية العملاقة.
بقلم الشيخ: نورالدين محمدطويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا