يقال الآن أن الزمان أصبحَ متغيراً ولم يعد كالسابق و الشخصيات تغيرت إلى الأسوء ؛ ويرجع السبب إلى وسائل الاعلام التي دفعت الكثير إلى تغيير مبادئهم و أساس حياتهم لأسبابٍ كثيرة ، كالشهرة والمال و التباهي و البعد عن الضغوطات النفسية والعائلية ..
يكثر الكلام عن الوسائل بأنها السبب وراء التغيير السلبي الحاصل
ونجد المنازل أصبحت مكشوفة والمشاكل تُنشر أمام الآخرين و نشر الكلام البذيء بشكل مباشر و غير مباشر.
وقبل ظهور الوسائل الحديثة في السابق لم يكن هناك مجال لرؤية مناظر كهذه فقد كانت الوسائل تقليدية و لا تُنشر إلا بسياسة معينة .
هل المشكلة فعلاً بوسائل الاعلام ؟
أم بأساس التربية والقيم المغروسة بداخل الانسان ؟!
هي مجرد وسائل ظهرت و تشجع الناس ليقوموا بإظهار حياتهم بشكل مزيف أو بطريقة غير مقبولة نهائياً ، ولو كان الحل هو منع الوسائل الاعلامية و منع النشر فلن تُحل المشكلة لأنها باقية بالنفس ، فالمشكلة الأساسية موجودة بالداخل وموجودة بالطريق المسار عليه
فلو كان الانسان صاحب مبدأ و وُضع بوسط الفوضى فلن يتغير و يتأثر بسبب ما غُرس بداخله من قيم.