هل سمعتم بهذا المصطلح الإداري من قبل ؟ تصدقوا ! حتى أنا ! لم أسمع به إلا هذه الأسطر ، و أعتقد أنها إحدى الفلسفات الإدارية التى لن تجدها في كتب المتقدمين ، ولا نظريات المتأخرين ، لأنهم متقدمين ومتأخرين ، لم يتواكبوا ،و لم يسيروا على المنهج ولم يتبعوا المنهجية ..
..قف ! فرمل ، وَقّف ، اهدأ ….اااهههدى بالعامية الممطوطة )) أي نعم بالضبط ..كما لحنتها الآن بصوتك .
- نعم كما قلت لك وصحيحٌ ما قرأت قف ! فرمل ، وقف ، اهدأ .(.اااهههدى بالعاميه)) هذه الوقفة! .. بها سوف تتعرفون على "الطاولة المربعة المستديمة "
ففي ظل ماتعيش فيه من نمو وتنمية ،وقفزات سريعة ، وتغيرات مستمرة إحساساً نستشعر قدومه وغالياً نفاجئ بهبوبه ، وتسارع زمنه وكأننا في سباق !
والحقيقة أننا في سباق، للحاق الركب المتطور ، والركوب في قطار المواكبة ، وأخذ صندوق نفكر خارجة .
إذاً على الراغبين اللحاق بالركب عليهم أن يتوقفوا ! نعم يتوقفوا
لتقييم ما فات وإحدث تغيير فالبقاء للأذكى وليس( الأقوى )، بل الاوعى، ، والمستعد ولمستشرف مَكَانَه ومكَانته في المستقبل ، عليه أن يستخدم هذا ( الطاولة المربعة المستديمة) .
-اعتراف - !!
إن مصطلح ( الطاولة المربعة المستديمة) هو محض خيال مني ، وفلسفة إدارية ، تم استخدمها هنا محاولاً لتقريب العبارة ، وتوضيح المقالة ، ترسيخ معلومة ، وتعلم الطريقة .
هذه العبارة ! (الطاولة) وهي التي تستخدمها المنظمات أو القيادات ، طاولة التخطيط، و المراجعة والمتابعة لسير خططها ،
- واقفة على أربعة (أرجل أو قواعد ، أو محاور)تساعد بعد التوقف الوقوف للبدء بالتغيير والتطور والمواكبة … ومستدام .
- (الطاولة المربعةالمستديمة ..هي محاور قيادة التغيير وهي :
(توقع.. تكيف.. طور..ابتكر)
المحور الأول :( توقع )
بمعنى أن تعرف القيادات في المنظمات والمجتمعات ، ما هى الخطوات التالية في حركة المجتمع أو المنظمة ذاتها ، إلى أين نذهب وذاهبون ، مرتكزين او مستندين إلى تفاعلات ومعطيات الواقع ..
- علينا أن ادرس الواقع الحالي لمنظماتنا، لمجتمعاتنا ، إلى أين نحن ذاهبون؟
-ونتعرف على احتياجاتهم الحقيقية ، ماذا ينقصهم وما ينقص مجتمعهم ؟ - نناقش هذه التوقعات معهم فى حدود المتاح والممكن ،
-نقرأ الماضي ونحلله ، ولا نقف كثيراً عنده ، ستظهر حتما الرؤية ونتبصر بتوقع القادم ،
- مع ضرورة مقارنة هذه التوقعات بما تم تنفيذه من خطط وبرامج وانجازات سابقة .
المحور الثاني : ( تكيف) ،
بمعنى توافق مع الواقع بنقل الإحساس إلى المجموعات المستهدفة بالبدء الجاد فى تحقيق التوقعات ،
- ومراقبة ورصد ونواجه الآثار السلبية (التهديدات والمخاطر) التى قد تواجه تنفيذ التوقعات ، أو تعوق استمرارية التغيير ..
- مع التأكيد والتعزيز المستمر للمجموعات المستهدفة على أن التغيير المطلوب هو محصلة توقعاتهم .
المحور الثالث : (التطوير ) ،
والذى يعنى بأن لا يكون نجاح التكيّف مدعاة للاستقرار أو انخفاض التحرك الإيجابي ، بل يكون حافزاً على أحداث (التطوير) المستهدف، الذى يجب أن يكون مضمونه الانتقال خطوة واسعة إلى الأمام ، أو القفز والوثب عالياً ، من خلال الأخذ بمتغيرات الزمن الذى نعيش فيه (التحديث والمعاصرة) ...،(فمن لايتقدم يتقادم )
- واحذر أن تبدأ التحديث والمعاصرة قبل مرحلة التكيّف وسد احتياجات المجموعات المستهدفة (عموم الناس) سواءً في نطاق منظمة أو مجتمع .
-اي نعمل في الداخل وأعيننا على الخارج بالتوازي ، وغايتنا المنافس .
- المحور الرابع ( لمحاور قيادة التغيير ) أو
الركيزة أو القاعدة الرابعة ( الابتكار) وهو ما سيكون نتاج طبيعى لنجاح التطوير ، على أن يكون إحدى (قيم ) التي تتبناها المنظمة أو المجتمع ،
- و ثقافة كل أفراده ، تتوفر ادواته وتُستخدم أدواته وتقّيم عملياته ، وتقاس انجازاته )
- وسيكون قوة دافعة للانتقال إلى التحول النوعى الذى يصل بالمجتمع أو المنظمة إلى درجات أعلى على سلم ترتيب الدول والمجتمعات والمنظمات والمنافسين ...
وتذكروا دائماً.. كما تذكرتم وعلمتم ( وأنا معكم )في هذه الأسطر مصطلح ( الطاولة المربعة المستديمة ) لذا تذكروا أن:
الابتكار لا يحدث إلا فى بيئة جاذبة وليس طاردة .
( توقع .. تكيف .. طور .. ابتكر)
قيادة التغيير للتطور والمواكبة … والاستدامة .
تحيـــــاتي
فلسفها لكم : د_عثمان_عطا