من الأشياء التي تجعل المرء يحذر من تقديم الخير، هو الصدمة التي يتلقاها بعدما أفنى الخير لمكان ما، أو لأشخاص معينين، وهذه من أقسى المشاعر التي يواجهها الإنسان والتي يحتاج بعدها لقوة عظيمة تعيده كما كان بعد محاربة البعض للخير، فالحذر واجب دائماً ولتكن قراراتنا مدروسة قبل أن نقدم الخير للغير، فأقول في مقالي هذا مستعيناً بالله، مع الأسف يتعرض الكثير من الناس إلى سلوكيات مزعجة ومؤذية من الآخرين؛ نتيجة نجاحهم أو تميزهم في عمل أو فكرة لحدوث تغيير في اي مكان مثلاً في مشاركة مساهمة تحسين مسجد الحيّ، أو اي عمل في الحياة عموماً، تجد من بعض الآخرين سلوكيات من شأنها إلحاق الأذى بهم دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم ناجحون ومميزون ويريدون الخير ولكن في المقابل هم يريدون البلبلة ومتمسكون بأشياء قديمة مرت عليها مرور السنين بالرغم قبل التغير في العمل هناك مشورة بينهم ولكن أبت الأصوات إلا أن ترتفع؟ وبالرغم ان تغير وتصليح المسجد للأحسن أسوة بالمساجد المرتبة في كل شي من اصلاحات الإضاءة وترميم وتغير في البويات ولمسات تريح البصر الذي يبحث عن جمال المكان الذي يؤدي فيها فروضه الخمسة. فسبحان الله فجأة تجدا تلك لسلوكيات التي تحبط القدرات والأفكار التي تحبها لغيرك، فأفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح برغم وجود لجنة ومشورة قبل العمل هو تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم، مع مواصلة التميز سواء كان ذلك على المستوى العملي أو العلمي في الحياة، كذلك لابد من التخلص من الحساسية تجاه تصرفات الآخرين بالتفاهم مع معترضي النجاح بكل أساليب الأدب، فالناس متفاوتون، والمهم أن يكون الانسان واثقاً بالله ثم بنفسه، فلا يهتز ولا يرضخ لأية مخاوف، إضافةً إلى أهمية ألاّ يسقط الإنسان في فخ الغرور ويجعل عمله دائماً خالصاً لوجه الكريم، فأقول والله لهو من المؤسف حقيقة أننا نعاني من وجود أعداء النجاح الذين يحاولون بسعيهم وهجومهم المريض محاربة كل ناجح لا يعترفون بتميزه أو إنجازاته، وبسماعنا بأقوى كلمات التحطيم والتعقيد، في حين أننا مجتمع مسلم تعلمنا وتربينا على أن نحب لأخواننا ومجتمعنا ما نحب لأنفسنا، ولكن من واجبنا أن نتحمل هؤلاء الناس من هذه السلوكيات؛ لأنها موجودة عند كل البشر لأن كل شريحة من البشر تختلف في تفكيرها ولكن يأتي الإقناع هو الفيصل في هذه المواضيع الإجتماعية والتطوعية
وأخيراً أي انسان ناجح أن يتحلى بأهم مهارات النجاح وهي الصبر وقوة الصمود أمام أي تحديات أو صعوبات، وأنه حينما نرى من يقاومون الناجحين نحمد الله ونشكره لأن هذه المعارضة قد تصنع قوة داخلية كامنة للإنسان وتجعله أكثر حرصاً وقوة، لكن في المقابل من الخطأ أن يدخل الانسان معترك الحياة وهو يعتقد أن رأيه هو الذي يمشي فلا والف لا فالمشورة وأخذ راي الآخرين ، بل هي الواقعية المطلوبة فهناك من يفرحون لنجاحه وهناك العكس، لذلك لابد أن يقترب ممن يكونون شركاء للنجاح، ويحذر من أعداء النجاح حتى لو لبسوا له لباس الحب والصداقة.
*همسة*
صنعُ الجميلِ وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا
ولا تحقرنّ من المعروف أصغره
أحسن فعاقبة الاحسان حسناه
ولم أرَ كالمعروف تدعى حقوقه
مغارم في الأقوام وهي مغانم
الخير خير وإن طال الزمان به
والشر أخبث ما وعيت من زاد
أحب مكارم الاخلاق جهدي
واكره أن أعيب وأن أعابا
واصفح عن سباب الناس حلما
وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه
ومن حقر الرجال فلن يهابا