أبدأ مقالي بحمد الله ثم بدهشتي مما أراه وأُشاهده من تعدد مهام رجال أمننا وتفانيهم، فلم اتمالك نفسي حتى أفرغ مافي قلبي وربي به عليم، فأقول،من أعظم صور الفخر أن تعتز وتتباهى برجال الأمن والجيش في بلادك، تشيد بهم، تعدد مآثرهم.. تفعل ذلك بكل تجرد من جراء ما تراه وتتلمسه من فعلهم العظيم لأجل دينهم وبلادهم ودنياهم، نشهد على ذلك ونحن لن ننسى أن ورآهم ولاة أمر شغلهم الشاغل ترسيخ الأمن والأمان لنا، فهم بذلوا ويبذلون الغالي والنفيس ليبقى هذا الوطن آمناً مطمئناً بعون الله ورعايته،
فبالرغم من أن مهمة رجال الأمن السعوديين متعددة الأدوار، ولكن الملفت للنظر ونشكر الله على ذلك، بإنسانيتهم غير المصطنعة والنابعة من أخلاقياتهم وتربيتهم أجبروا الجميع على الإشادة بهم سواء من الداخل أو الخارج، فرجال الأمن عيون ترعى ضيوف الرحمن في كل وقت تارة من الأرض وتارة من السماء، وأيد تتسابق على مد يد العون لهم في كل موقف من أرجاء مملكتنا الغالية، فمثلاً في موسم الحج الكل منهم يؤدي عمله بكل أمانة واقتدار قد امتلأ قلبه رحمة ومحبة لكبير سن يحمله أو معوق يقود عربته أو مريض أو طفل صغير أو محتاج كل ذلك نراه بأم أعيننا. بالرغم من الأعمال المكلفون بها أصلاً،وهناك المهام الكبرى في الحد الجنوبي للذود عن وطنهم، فما بداخلي يقول نحن نعلم مدى المتاعب التي يواجهونها في يوميات عملهم لا يرتاحون حتى نرتاح ولا يأمنون حتى نأمن، أولئك الذين منهم من ضحى بروحه ووقته وراحته ليرتاح ويهنأ أبناء وطنه، فحق علينا ان نتقدم بكلمة حق ونشيد بهم بشدة لرجال الأمن السعودي، أنتم جنودنا البواسل، وستبقون مصدر فخر واعتزاز.والذي اريد قوله في هذا المقال من المهمات والتضحيات المضافة لرجال أمننا الأخيرة هو، نبأ وفاة رجل الأمن فهد بن سالم يوسف محمد الكليب، في حادث دهس. بموقفه البطولي في إنقاذ سيدة وطفلها من الدهس في الأحساء، ثم وفاته متأثرًا بعد اصطدام سيارة الشخص المتهور، وكان ذلك الدهس لرجل الأمن أثناء مشاركته في تنظيم فعاليات اليوم الوطني السعودي92 في الأحساء فنقول رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، وأن يحمي جميع جنودنا البواسل في أي موقع من مواقع وطننا الغالي بإذن الله تعالى
*همسة *
يارجال الأمن يافخر الوطن
يا العيون الساهرة في كل حين
يا سيوف الحق في وجه الفتن
يا أمان الدار والحصن الحصين
أنتم دروع الوطن عند المحن
وأنتم أسوار البلاد الشامخين
وأنتم الكف القوي المؤتمن
وأنتم الإخلاص والعهد المتين
لا تراخي لا تخاذل لا وهن
دايما دون الوطن مستبسلين
نفتخر بأفعالكم طول الزمن
مخلصين لدينكم والمسلمين
عزكم ربي رجال للأمن
عانكم ربي ويانعم المعين