الأعمال الجليلة تصدر من أصحاب الفضيلة والنوايا الحسنة ، فهم في خدمة الانسانية بصدق واخلاص .
أعمالهم تشهد لهم بخبراتهم الدقيقة ،وكفاءاتهم المهنية.
ومن الأعمال العظيمة العمل الإسلامي الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والارهاب في عصرنا ، لأن الاسلام شوه سمعته أدعياء العلم ، والذين يتطفلون بسوء فهمهم على موائد العلماء ، ويفتون بغير علم ، ويحللون سفك دماء الأبرياء باسم الاسلام ، والإسلام بريء من جرائمهم السيئة ، وهم يشكلون خطرا كبيرا في مجتمعنا ، وفي مواجهتهم لابد أن يكون الأمر من اهل الرواية والدراية ، يجمعون بين تأصيل المسائل الفكرية والثقافية وفهم الواقع الذي نعيشه اليوم ،
فبعد التأمل والتدبر نجد أن شخصية فقهية إصلاحية ذات طابع أخلاقي ، التواضع شيمتها ، الحزم والعزم دورها .
إنها شخصية الدكتور الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز ال الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية حفظه الله.
منذ أن تم تعيينه وزيرًا للشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية من ٢٠١٨ حقق الكثير من المشاريع والإنجازات الكبيرة في وقت قصير جدا في الداخل والخارج.
في الداخل شمر عن ساعد الجد والاجتهاد في ادخال اصلاحات جديدة داخل الوزارة في تمكين اهل الكفاءة والدراية في اداء دورهم نحو خدمة الاسلام على نهج الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والارهاب .
ومن أبرز الإنجازات العظيمة توحيد خطبة الجمعة في جميع جوامع المملكة وذلك للتصدي بظاهرة اعتلاء المنابر من أصحاب الفكر المتطرف الضال.
وفي تقديره -حفظه الله- لدور المرأة وعملها في خدمة المجتمع قام بتوجيه رسالة واضحة في ذلك فعين سيدة متخصصة لتكون رئيسة لقسم الإعلام بفرع وزارة الشؤون الاسلامية بمنطقة مكة المكرمة مكان زميلها المتخصص في الحاسب .
والشواهد كثيرة لانستطيع حصرها لضيق الوقت وخوفًا من الإطالة .
أما في الخارج فحدث ولاحرج، لأن العالم باسره يشهد له بجهوده العظيمة في تمثيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله - في المحافل الدولية التي تدعم السلام والاستقرار ، فكان هو من يقدم رسالة المملكة العربية السعودية فيها باسم الاسلام القائم على الوسطية والاعتدال الذي هو منهج المملكة العربية السعودية منذ التأسيس على يد الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - إلى يومنا هذا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان حفظهما الله .
فمن هنا استطاع - حفظه الله- من خلال جهوده الاصلاحية أن يجعل وزارة الخارجية الامريكية تشهد للملكة دورها الكبير في نشر التسامح والدعوة إلى الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والارهاب ، وهي في مقدمة دول العالم .
وكذلك اتخذ موقفًا عظيما في تقريب وزارة الشؤون الاسلامية السعودية مع نظيراتها في العالم للعمل معًا على تحقيق السلام العادل والشامل والذي هو جوهر الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين .
هذه الزيارات واللقاءات تكللت بالنجاح اليوم لذا نال كثيرًا من الأوسمة الدولية التقديرية بجهوده الإصلاحية من حسن أداء العمل الاسلامي ، والصبر على تحمل المسؤولية..
اذا كان اليوم يصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- أمره الكريم بتجديد ثقته الكبيرة لوزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في الاستمرار بمسيرته الإصلاحية في ترتيب وتنظيم المؤسسة الاسلامية والثقافية بعيدة عن الغلو والتطرف والارهاب كان الأمر في موضعه ، لأن الوزير لقي بما لقي من الاذى من السفهاء والحمقى ولكنه ثابت على طريق الاصلاح.
وبعد هذه الثقة القوية التي منحها خادم الحرمين الشريفين إياها لمعالي الوزير آل الشيخ نسأل الله تعالى أن يوفقه لما فيه الخير ، وان يبعد عنه أهل الشر ، إنه على مايشاء قدير .
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا