ديننا الاسلامي الحنيف حث على العمل الصالح ، وجعله من الإيمان ، وفي القرآن الكريم والسنة النبوية لانجد ذكر الإيمان إلا والعمل الصالح معه ، وذلك لمكانة العمل الصالح ودوره الكبير للتقرب إلى الله.
فمن خلال هذا المفهوم تنافس المصلحون ، وشمروا عن سواعد الجد والاجتهاد لتلبية هذا المطلب الرباني لتحقيق الأمن والأمان .
ومن أولئك الاعلام القادة المصلحون الأخيار ، ذو الهمم العالية في قمع المفسدين الأشرار، صاحب الرؤية الاستراتيجية الشاملة الثاقبة ، من جمع بين الحزم والعزم ، صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان حفظهما الله.
لقد نظر إلى المملكة العربية السعودية ، مهبط الوحي ، ومنبع الرسالة ، ومأوى أفئدة المسلمين جميعا في مشارق الارض ومغاربها ، فأراد للملكة العربية السعودية أن تكون مثالا يحتذى بها في الإصلاح ومحاربة الفساد ، لأن المملكة إذا صلحت صلح العالم ، وإذا فسدت فسد العالم .
والحديث عن الفساد نجد ه فسادا في كل المجالات ، الديني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، فوضع حدا لهذا المرض الفتاك الذي يهدد سلامة وأمن المواطن والمقيم والزائر .
قضايا الفساد في المال العام اهتم سموه الكريم - حفظه الله - اهتمامًا كبيرًا بها ، حيث تم تشكيل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد لمتابعة ورصد وضبط كل من يتعدى على المال العام ، أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية .
وقامت الهيئة بالتعاون مع الأجهزة الدولية لملاحقة المفسدين ، وتم إيقافهم وتجميد حساباتهم البنكية ، ولا يسعنا المجال بذكر ذلك بالتفصيل .
وإذا رجعنا إلى سموه الكريم في الإصلاح الديني هو من أسس مركز الحرب الفكرية في الرياض ، ليكون منبعا في دعم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والارهاب ، وكذلك دعوته الكريمة إلى إنشاء التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الارهاب ، فلبت الدول الإسلامية النداء بقيادة المملكة العربية السعودية.
ومن هنا وجد سموه الكريم حامل لواء الدفاع عن الوسطية والاعتدال واستئصال جذور التطرف والارهاب عضده الأيمن معالي وزير الشؤون الاسلامية الدكتور الشيخ عبداللطيف ال الشيخ ، تحمل المسؤولية الكاملة في تنقية الاجواء من الشوائب الفكرية والثقافية والاعلامية التي استطاعت تشويه سمعة الاسلام والمسلمين أمام الآخر .
وشهد العالم بدور معاليه في تهذيب وترسيخ قيم التسامح والسلام وإقامة العلاقات بين الوزارة ونظيراتها في العالم باسره لتحقيق العمل الاسلامي المشترك وفق توجيهات القيادة السعودية الرشيدة الحكيمة .
وفي المجال السياحي وجد سموه الكريم أن العالم يعيش تطور كبيرا في المجال الالكتروني ، وقام بدعم السياحة السعودية باصدار التأشيرة الالكترونية على عين المكان في جميع مطارات المملكة العربية السعودية ، وفي حج هذا العام بدأ هذا المشروع المبارك عالميا باصدار تأشيرة واجراءات السفر من البوابة الالكترونية بتفاصيلها من البلد الى العودة .
وفي هذا اليوم العظيم نرى معالي وزير الشؤون الاسلامية الدكتور الشيخ عبداللطيف ال الشيخ- حفظه الله-يقوم بتدشين مشاريع صيانة وتشغيل لكافة مساجد منطقة المشاعر المقدسة ، يثبت للعالم دور الوزارة في تقريب الوزارة مع نظيراتها في العمل معا لتجفيف منابع الارهاب ، وتحقق ذلك في عديد من الدول الاسلامية مبينا أن ذلك ضمن رؤية سمو ولي العهد ٢٠٣٠م التي هي رؤية بدأت حلمًا ، واليوم واقعيًا ، وستكون للعالم أجمع ، لأن المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين ، وهي اليوم رائدة التضامن الاسلامي تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان حفظهما الله.
[video width="848" height="480" mp4="https://aan-news.com/wp-content/uploads/2022/06/WhatsApp-Video-2022-06-16-at-7.41.28-PM.mp4"][/video]
بقلم الشيخ : نورالدين محمدطويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا