أني لست بالشخص المثالي، ولا اتصنع ذلك، ولا أريد أن تراني هكذا ، ومع ذلك تتوق نفسي لذلك ..
أنا فقط شخص بسيط للغايه، رغم ما يُغالب مظهري وخلقتي وجبلتي.
أنا احاول أن اقف في منتصف الأشياء كلها..
محاولاً أن لا أكون شخصاً ملتزماً ، و في جهاد مستمر مع نفسي بين الأمارة بالسوء وبين المطمئنة ، وبين اللوامة والمرضية .
أعي أن أخطائي كثيرة ولا تنتهي ، ولكني أرجو الهداية والرشد .
ايقن أن الله غفور ودود .
ادرك أن الجمال الروحي ونقاء القلب يظهر بين ثنيات مافعلته السنين في وجهي .
أعيش مرحلة إدراك ساحقة ، تستحق اعادتي ، وترميم ماعصفت به ريح التجارب ، واتربة المواقف ، وإنعدام الرؤية الأفقية ، أحاول تصفية اجوائي.
لقد جربت أن أكون ثرثارا أن أكون عصريًا ،
أن أكون مندفعًا متحمسا ،
أن أكون طفوليا ،
وأن أكون ساطعًا ..
وكل الصفات التي يتصف بها إنساناً، والتي شاركت فيها (حيواناً)
لكنني بعد كل هذا أعود مرهقاً للإنزواء،
يناسبني السكون والإختباء،
يناسبني هدوء الأيام.
انا لست أيضاً بدون عيوب ، ولكني أؤمن بأن الله خلق فينا النقص ، والخَلْقُ مكتملٌ ،
إنما الكمال لله وحده..
تعنيني الآن فكرة أن أرعاني أكثر من !!! أن أغيرني .
مزاجيتي ترهقني، وترهقني حتى التفاصيل الصغيرة، وتلك الكبيرة ، والتي أُكْبرِها والتي أُكَبِّرها .
تؤرقني كلمة عابرة، وتلفتني عبارة هانية ، واصمت عند سماع عبارةٌ سامية ، لدي قلب اعرف أنه جميل رغم مافيه جرحٍ وفرحٍ وقبحٍ .
أثق أنه لا يعرف الزيف في المشاعر، ولا الحديث بالجمايل ، ولا تأييد لمخالفِ أبناءً الحمايل .
يحب الصدق ، ويحب بصدق.
يذبل كما وردة ، تسقى من ماء عذبه ، ولا مشاعر عذبة تسقيها.
احاول بذل جهدٍ و طاقته في إسعاد من أحب ، ونفسي لا أحب ، قلب بسيط لا أحب الخصام ، ولا جدال الكلام ، ولا حوار اللئام ، ولا الحزن ولا اللطام. ولا اعرف معنىً للخصام..
أحاول فهم القوانين الحديثة ، وأمراض العصر الجديدة ،اوازن بين القيم القديمة ، والخروج من القرية إلى المدينة ، ومعي مبادئ وقناعاتي ، رغم إختلافها ، ومخالفتها للمعتقدات ، محاولاً الحفاظ على الثبات ، حتى لا اصاب بالشيزوفرينيا والفصام .
لن انسى ماغيرته روحي في تلك الليالي الصعبة، واصقلتني حتى بدوت غليظاً احياناً ، وحنوناً !! آكل الورد أحياناً .
اصفو سريعًا واتغافل ، واسمو بنفسى واتجاهل ،
دائماً احاول إبقاء الود رغم الصد ، والكد، وما أثقل القَدُ.
أحاول أن ابقيني ، وإعادة كتابتي ، بدفتر جديد ورسومات جديدة ، باقلام ملونه ، وليست بقلوب ملونه ، استعيد انجازاتي ، ولا اعيدها ، اضيف عليها جديد حققته، وسرورٍ ادخلته، ووسام استحققته ، ونيشان يبقي لي أثر ، ارتجي به اجراً ، فما زلت أعيش، ومازلت ادرك ما تعلمت ، أتعامل كإنسان ، في محيط الإنسانية .
عائش كإنسان يعيش ، أعلم أنه وقت .. وانه #مازالفيالوقت_بقية
تحياتي :
كما إنسان أنا ..
باح به : عثمان عطا ،
ملاحظة:
تعمدت كتابة اسم الموضوع آخره ، حتى لا نحكم على الأشخاص الذين نقابلهم ، ونضع صورة ذهنية لهم ، نتعامل بها معهم ، فليس الحكم بالشكل والهيئة ، وليس التعامل بالمركز والهيبة ، نتعامل مع الإنسان بإنسانية، ونترك للإنسان بتعامله هو الذي يسمي نفسه ، ويضع مكانه ومرتبته.