حتي وإن أطالوا الوقوف أمام بابك، من الخطأ أن تعطيهم عنوانك ..
لا تعط !! الحمقى أداة يجرحونك بها حتي وإن اوهموك بذلك ، وابتسموا أمامك .
ولا تكثر الحديث عن حياتك.
وما وهبك الاله سبحانه وتعالى من ادواتك وميزك بذلك .
فالخصائص لك وحدك بقدرك ومقدارك . وهبك إياها :-
- اما رضى من الاله نتيجة اعمالك ،
- أو تكون عدو وفتنة كما اموالك وأولادك .
قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) التغابن
وقال جل وعلا
(أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) الانفال
أعمالك لك لحالك ، إن اتقنتها واحسنتها !! .. وعلى قدرها يكون مقدارك . كتبت في صحيفة أعمالك.
#لاتعطالحمقى .. أداة يحرجوك بها !! ، إن أردت النجاح في حياتك ؟ وتحقيق طموحاتك !؟ كن خفيًا في سيرك فيها ، ولا تخبر أحدًا عنها إلا للاستشارة والاستنارة أو الفائدة والهداية .
لأنك حتماً لا تعرف من حولك !
أ عاقل أم أبله أو من يملك قراره ؟ ولا تخدعك المناصب والمظاهر، فلكل شخص شخصية ، وأهداف ظاهرة واخري مخفية .
ولا تجزم أنك تعلم ، لأنك مهما حييت تتعلم ، وتستطيع أن تفرق بين المؤدّب والمتودد ، والناقد والمنتقد ، حتى وان اقسم لك بتصرفه أو برر موقفه ، ولم يتبغدد .
ومهما بلغت من علم وشأن وسلطان، لن تتجنب الأحمق والأرعن حتى وإن قالوا لك غير ذلك .
وهل يعترف الأحمق بحمقه ، وهل يبرر الأرعن موقفه !؟؟
لا تعطي الحمقى أسرارك ،
وتنشر كل انجازاتك فالفضاء واسع ، والنجم فيها ساطع ، وعرضة لرياح الخطأ ، والخطأ فيها جارح ، تجمع بين الحاقد والناصح .
عرضة لتجريح عفوية الحديث ،وتفسير والتأويل ، وقلب المتحدّث، والسماح له بالتصريح وقول عنك كل حديث .
أذكرك !:
أن نجاحاتك لك وحدك وفي ميزانك . ولاتعني أنها لغيرك إنجازات ، فالميزان الانسان غير عادل ، لذلك هو بيد الرحمن الذي خلق القران وعلم الانسان،
يقول ابن رجب رحمه الله
" من عظمت الدنيا عنده أحبّ المدح وكره الذم، فربما حمله ذلك على ترك كثير من الحق خشية الذم، وعلى فعل كثير من الباطل رجاء المدح. فمن استوى عنده حامده وذامه في الحق، دل على سقوط منزلة المخلوقين من قلبه، وامتلائه من محبة الحق، وما فيه رضا مولاه .""
" انتهى كلامه "
لاتعطي الحمقى مجال لسماع افكارك!! ، وتضع بين ايديهم أحلامك ولاتجعلها يقرأون صفحاتك ، ولا حتي عنوان كتابك.
إن افعالك منك ، واعمالك نتاج يديك وهي الأبقى أن تحرص عليها وتخلص النية لها ، وتصبر على جلدها ، ويسهل الله امرها و لتنال اجرها.
ولا تأمن الأيدي التي تصفق أمامك ، قصائد المديح نظمت في مقامك ، وتنال أجرها في الدنيا امامك أو اخذت عليها مكافاة في الدنيا وصفق لك عليها أو تكون حملاً يثقل كاهلك.
أوتكون ومن غرور الدنيا . والسقوط في شِراك طرفة عين .
( اللهم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين )
فما أجمل أن تظلّ على عهد حُسن الظنّ بالله، و أن تعيش الأيام بلون الفأل مترقّبًا عطايا الله وأن تعمل لحسابك ، لاثر أو اجر ترجوه
اللهم إنا نعوذ بك من النقص بعد الزيادة ، ومن الخذلان بعد التوفيق ، و من الفتنة بعد الهداية ، و من الفضيحة بعد الستر ، ومن الفشل بعد النجاح ، نعوذ بالله من الحور بعد الكور .
تحياتي
بتصرف
د. عثمان عطا