هل من الممكن ان تكون النهايات مثل البدايات؟
هذا سؤالا افتراضيا أسال نفسي والآحرين وانا علي يقين أن الاجابات سوف تكون مختلفة ومتعددة منهم من يقول نعم ومنهم من يقول لا وكلاهما له مؤيداته ويدافع عن رايه بكل طاقته ..
اما انا اقول ان البدايات دائماً محمله بالتفاؤل والأمل والمصداقية هي الحروف الأولي وتكون غالب عليها الطاقة الإيجابية بعيدة بعداً كلياً عن كل ماهو سلبي فتكون البدايات دائما ًجميلة ومريحة جداً وكلها آمال وأمنيات لمستقبل افضل ..
وتكون دائماً هدفها سامي يخلو من أي أفكارا للفشل والهدف الأوحد فيها وهو النجاح بتفوق
وهذا ما نراه في الساعات الاولي مع فجر كله دعاء مملوء بالأمل والتفاؤل وكذلك الشهر والسنة وايضاً المناسبات السعيدة في حياتنا عندما تأتي سواء في بداية العام الميلادي أو الهجري ونتذكر كل ماهو جميل في الأيام والاشهر والاعوام الماضية لما نتذكر في البدايات ايام الطفولة التي هي المرجعية الوحيدة لاستحضار الطاقة الإيجابية والزمن الجميل فتاتي البدايات مع طفولتنا من نور وبراءة واحلام للمستقبل وصولا الي مرحلة الشباب التي هي أساس التفاؤل والنظرة الي المستقبل المزدهر
فأقول ان البدايات تكون رائعة قد تكون علي الاطلاق حتي ولو ايقنا انه ليس هناك شيئ او تميز مطلق ويكون الأمل هو حالة الاطلاق فقط لانة تمني وقد يكون حلما
رائعاً لإن الحلم يجمع بين ثلاثية بناء التكوين الإنساني الروح والجسد والنفس ودائما ًتكون البدايات نتاج لجدال بين العقل والقلب ونزاع بين الروح والنفس وجدت نتاج النزاع بالرغم أنه نزاعاً فإنه يكون مبدعاً ولكي تكون مبدعا ًهو ان تكون دائماً ساعياً علي الدوام للرقي مهذباً للنفس التي تتأرجح مابين سوء النفس وفجورها وتكون مبدعاً أيضاً عندما تخلو نفسك من الحقد والحسد والسعي للعلم والخروج من الجهل بجميع انواعه
وهذا لا يتأتي إلا اذا كانت المساحات الخاصة لم تعتدي علي العموم من مساحات البشر ولكي تحافظ علي حالات الابداع لابد أن تكون رائعاً وهو ان تجبر الخواطر بلا قيود أو شروط وتعفو مادمت قادر والعفو عند المقدرة وتتسامح لان التسامح خلق رفيع مادام الشأن شخصي وتجنح للسلم وتتوكل علي الله العلي العظيم وتفرط في انتشار المحبة طالما انعم الله عليك بهذة المحبة سواء للنفس او الغير ولان البدايات الشخصية ان تمتلك ناصيتها مؤمناً بأنك محصلة عملك فاجتهد فيه بمنتهي الاخلاص وتسعي الي حالات الابداع في عملك دون استحضار استغلال مواهبك الشخصية فتنال السيرة العطرة التي هي الباقية ولا تزول وان تكون مبتسماً ولو كانت الهموم سلاسل من الجبال والتحديات كحبات الرمال والمشاكل كمياه المحيطات فلقد خلقنا علي متغير الأحوال ولان دوام الحال من المحال فلا الهم والحزن قد أعاد مفقود او اصلح مكسورا بينما التفاؤل والإقدام علي إقتحام المشاكل وصدق التوكل علي الله وحسن التدبير والأخذ بالأسباب يصنعوا المعجزات ويحققوا الامال
أما النهايات فتكون دائماً متغيرة هناك من يحافظ علي قيم البدايات الأولى في كل شيئ ولا ينحدر في سلوكيات بعيدة بعداً كلياً عن القيم والاخلاق والرقي ولا تتحول تحت أي سبب أو مبرر لان دائماً النهايات تكون مرتكزه علي تبريرات للانحدار او التحول السلبي الذي لا يتحول اليه أو ينزلق فية الا ما لا يمتلك ناصية نفسة ولا يحافظ علي ثوابت البدايات وفروسية البداية هي التي تجعل من النهاية راقية حتي ولو حدث خطأ فلابد الا يكون حدث دون عمدا لان المحافظة علي البدايات الطيبة تحتاج الي جهاد النفس وهو أصعب انواع الجهاد
ونصيحه اقولها لذوي النهايات ذات الطاقة السلبيه درب نفسك علي الرقي والنبل والفروسية والابداع وتجعلها ثقافة حياة تعيشها بكامل ارادتك حتي الا تكون منتقدا دائماً بل منبوذاً في الاوساط الراقية وحافظ علي أن تكون النهايات هي مرآة البدايات
ونقول اللهم أحسن خواتيمنا اللهم أمين ياارحم الراحمين