- إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا
خلق الله الخلق لعبادته لنيل محبته ورضاه ، فجعل لهم بيوتا وأضافها إلى نفسه ، وجعل عمارتها تحقيقا للعبودية . فتنافس المتنافسون إلى بنائها ورعايتها وزيارتها ، أولئك الذين وصفهم بقوله ( لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ).
إن المملكة العربية السعودية منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- جعلت القضية الإسلامية هي الأولى في سياستها ، وأعظمها خدمة بيوت الله تعالى ، فقامت برعاية وحماية الحرمين الشريفين أولا لمكانتهما في نفوس المسلمين جميعا ، فما من عهد منذ الملك عبدالعزيز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان - حفظهما الله - إلا ولقادة المملكة العربية السعودية دور كبير في الحرمين من توسعة تجعل المواطن والمقيم والزائر يدرك جيدا أن المملكة شرفها قيامها بخدمة الحرمين الشريفين.
وبعد مانظرت المملكة العربية السعودية أن لها الريادة والقيادة في خدمة المسلمين اهتمت بالمساجد والمركز الإسلامية لبنائها في العالم لتكون لها دورها في إحياء رسالة الإسلام وخدمة المسلمين بصورة مشرقة من الناحية الثقافية والدعوية والاجتماعية والصحية تحقيقا لمبادئ التكافل الاجتماعي الإسلامية .
وهذا الأمر ليس بغريب للملكة ، فهي التي جعلتها الملك عبدالعزيز مملكة الطاعة لله ولرسوله ولخدمة الانسانية واحترامها ،
وللمساجد دور عظيم في توجيه وارشاد المسلم إلى الطريق السليم
الذي يبلغه إلى التقرب إلى الله لنيل محبته .
لقد قطعت السعودية شوطا كبيرا في بناء المساجد والمراكز الاسلامية في العالم بعد ما أدركت أن المسلمين بحاجة ماسة إلى ذلك لاسيما البلاد التي تعيش تحت الفقر أو التي تعيش تحت مظلة العلمانية التي لاعلاقة لها بدين ، بل المسلمون هم من يتولون أمرهم في بناء المساجد والمراكز بأنفسهم ، فتحقق ذلك كضوء الشمس في وسط النهار.
وهذه المراكز والمساجد وجودها في جميع قارات العالم مما يؤكد لنا جميعا أنه ما من موضع قدم في العالم الا وللملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة فضل في العمل الإسلامي الكريم والإنساني العظيم .
ولقد تم احصاء المراكز الإسلامية التي شيدتها الحكومة السعودية مايقارب (٢١٠) مركزا في مختلف أنحاء العالم .
أما المساجد فوصل عددها إلى (١٥٠٠)مسجد .يضاف إلى ذلك المدارس المصاحبة لتلك المراكز والمساجد بهدف تعليم أبناء المسلمين.
أما المراكز الإسلامية السعودية في العالم كالتالي :
١ - المركز الإسلامي في أبوجا بنيجريا
٢- مركز ومسجد الملك فيصل بغينا كوناكري
٣-مركز الملك فيصل في جزر المالديف
٤- المركز الإسلامي في طوكيو باليابان
٥- المركز الإسلامي الإندونيسي
٦- المركز الإسلامي في جنيف بسويسرا
٧- المركز الإسلامي في مدريد بأسبانيا
٨- المركز الاسلامي في في روما
٩- المركز الاسلامي في أدنبرة
١٠ -المركز الاسلامي في واشنطن
١١- المركز الاسلامي في نيويورك
١٢- المركز الاسلامي في هاريسون بنيويورك
١٣- المركز الإسلامي في لوس أنجلوس جنوب كاليفورنيا
١٤-المركز الإسلامي بمدينة تورنتو بكندا
١٥- المركز الإسلامي في مدينة كيوبك بكندا
١٦- المركز الاسلامي في برازيليا
١٧- المركز الإسلامي في بيونس آيريس .
والمساجد السعودية في العالم على النحو التالي:
١- مسجد الملك عبدالعزيز في تونس
٢- مسجد الملك فيصل في نجامينا بيتشاد
٣- مسجد بماكو بجمهورية مالي
٤- جامع يازندي في الكاميرون
٥- مساجد الصين الشعبية
٦- مسجد خادم الحرمين الشريفين في جبل طارق
٧ - مسجد عمر بن الخطاب في لوس أنجلوس
٨- مسجد أوتاتو
٩- مسجد كلجري
إن هذا الدور الكبير الذي لعبته السعودية بقيادتها الرشيدة في خدمة الدين الاسلامي بهذه المراكز الاسلامية والمساجد في العالم يحق لنا أن ندافع عن الملكة بألسنتنا وأقلامنا أمام العابثين الحاقدين الذين لايرون النور برماد عيونهم ، فهم في ضلال مبين .
ستبقى السعودية قبلتنا جميعا تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان حفظهما الله.