عرف الإعلام بأنه " إحدى الوسائل أو المنظمات التجاريّة التي تتولى مسؤوليّة نشر الأخبار وإيصال المعلومات للأفراد، وتكون عادة غير ربحية، وتختلف في ملكيّتها فقد تكون عامة أو خاصة ورسميّة أو غير رسميّة، وكما تقدم هذه التقنية مواضيع مختلفة للجمهور كالترفيه والمعلومات والتسلية والأخبار وغيرها ما يهم الفرد " ، ويلعب الإعلام ووسائله الثلاث ( إذاعة ـ صحافة ـ تلفزيون ) دورا قويا في التأثير على مختلف شرائح المجتمع ، لذلك نجد اهتمام القطاعات الحكومية والخاصة بالإعلام وحرصها على تمكينه من أداء رسالته لإبراز رسالة المنشأة ودورها في خدمة المجتمع ، ولم ينحصر الاهتمام بالإعلام على القطاعات الحكومية وحدها ، فقد عمدت القطاعات والمؤسسات الخاصة على الاهتمام به لجذب أكبر عدد من المستهدفين ، فللإعلام دور قوي ومؤثر في مضاعفة فرص النجاح ، والانتشار، وتحقيق الأرباح ، وإقامات الشراكات ، وزادت أهمية الإعلام بعد دخول خدمات الانترنت ، وظهور وسائل التواصل الاجتماعي ، وأصبحت فرحة نجاح المنشأة مرتبطة بنجاح الحملة الإعلامية ، وقدرتها على الوصول للأهداف المحققة ، وبدون وجود إعلامي لن يكون هناك نجاح محقق حتى وإن كان للمنشاة خدمات تضاهي نظيراتها .
وحينما أنشئت جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة كـــ " جمعية تهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي وتوظيف طاقاتهم بما يعود بالنفع للفرد والمجتمع " ، حملت رؤيتها " الريادة الاجتماعية في تنمية الإنسان والمكان " ، وتضمنت رسالتها " تنمية الإنسان والمكان من خلال مراكز اجتماعية متخصصة لتحسين جودة الحياة " ، وتحققت أهدافها في " نشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع ، والمساهمة في البناء الاسري والحد من المشكلات الاجتماعية ، وتنمية قيم التواصل والاجتماع وتعظيم البلد الحرام بين افراد الحي ومن ثم المجتمع وقاصدي البيت الحرام ، واستثمار أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع ، وتحفيز سكان الاحياء من اجل تحسين جودة الحياة ، وتنمية قدرات أفراد الحي ، التنسيق للدعم المالي والعيني للمحتاجين مع الجهات الخيرية " ، وعملت من خلال نحو 21 مركز حي على إيصال رسالتها عبر خدماتها المقدمة من الفرق التطوعية التي تجاوز عددها نحو ثمانية وأربعون فرقة أطلقت ما يقارب الألف وثلاثمائة وأربعون مبادرة ، وأمام هذه الأرقام والخدمات والأعمال المقدمة ، فإن الحاجة أصبحت تستدعي العمل على إظهار الجمعية بصورة إعلامية مميزة ، وقد احسنت إدارة التطوع بموافقتها على فكرة فريق ( عين مكة الإعلامي التطوعي ) للعمل على إبراز أنشطة الجمعية وأعمالها عبر وسائل الإعلام من خلال فريق ترأسه الزميلة الأستاذة / ميرفت طيب ، والتي من المؤكد أنها ستعمل مع فريق عملها الذي يضم مجموعة من الإخوة والأخوات الإعلاميين والاعلاميات على إحداث تغيير إيجابي ليس لإظهار الجمعية وحدها ، بل لإبراز الدور الذي يؤديه أبناء وفتيات مكة المكرمة في خدمة المجتمع المكي ، وقاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين .
وأملي أن يعمل ( فريق عين مكة الإعلامي التطوعي ) على إحداث قناة باليوتيوب ، وإصدار مجلة أسبوعية اليكترونية ، تبرز الأعمال والنتائج الإيجابية التي حققتها الجمعية وأنشطتها ، ومراكزها وفرقها التطوعية ، ومدى رضى المستفيدين منها سواء كانوا مواطنين أو غيرهم ، والعمل على تنظيم حملات لدعم المتطوعين وحشد أفراد المجتمع لمؤازرتهم .
وأمام فريق ( عين مكة الإعلامي التطوعي ) تحديات ومسؤوليات كبرى ، فمسؤوليات الفريق الإعلامية لا تنحصر في صياغة ونشر أخبار أو بثها ، فهو الواجهة التي تتحدث من خلالها الجمعية ، ومصدر البيانات الصحيحة ، ومبرز هويتها ، وهو القادر بإذن الله على مواجهة الشائعات من خلال إظهار الحقائق ونشر المعلومات المهمة عن الجمعية وخدماتها .