ماذا أقولُ وَفي فَمي
كُلُّ الكـلامِ تَبَعـثَرا
ماذا أُجيبُ وحَيرَتي
بَلَغَتْ سَمائِيَ والذُّرا
هَلَّا لَمِسْتِ مَشاعِراً
منْها الجَحيمُ تَسَعَّرا
أَوْ تَرحَمينَ مَدامِعاً
مِنْها الفُؤَادُ تَفطَّرا؟
عَيناكِ بِدءُ غُوايَتي
وَبِحسِنِها لَنْ أَكفُرا
رِمشٌ تَسَلَّلَ خِفيَةً
سَكَبَ الغَرامَ وأَنكَرا
عَيناكِ سِرٌّ مِنهُما
نَبَعُ الحَنانِ تَفَجَّرا
والثَّغرُ فَجْرٌ باسِمٌ
بِالنُّورِ لَمّا أَسْفَرا
وَهَواكِ بَحرٌ زاخِرٌ
فيهِ المُتَيَّمُ أَبْحَرا