أمامي مباشرة امرأة تحمل حقائبها وتبكي.. لوددت أن أعرف من فعل بها هذا!
مطأطأة الخاطر، يشتعل السكون في قلبها، ويشرق من رأسها.. يقينها ثابت، ترسّخ بواقع القسوة
صلابة الروح فيها لا تتزعزع، يلزمها زلزال من الحب حتى يحركها عدا أن شمسها تأبى أن تشرّع دفئها على الملأ
غائمة الليالِ متكدرة الفؤاد تفكرّ!!
إنسيابية روحها عصيّة على النسائم، وطريق الخلاص طمسته برودة المشاعر
وعلى الرغم من الحزن المخبوء في عينيها، إلاّ أن عقلها يُضْمِر الصباح يناجي خيوط الشمس ليحلق معه نحو الحياة
أما أنا فأنظر تارةّ إلى دمْعِها الصامد في مقلتيها، وتارّة إلى وعورة القلب الذي تحمله
وشفتيها التي تصرخ صمتًا.. أرجوكم
خصلات شعرها كَكفّين تختبئ خلفهما رعونة ملامحها، الحدّة في صوتها سهام تقتل من البعيد.
أنا أتألم عوضًا عنها..
رجل تعلّقت عيناه بشاشة المحمول يثيرني الفضول إلامَ ينظر..
ماذا ترى؟ أعد النظر في قالب الصورة، هو الكون يتمحور حول خاصرةِ جرمٍ بكيان الوجود المطلق؟
أهي علمٌ يبحث في مداراتها وانحناءاتها؟
وذاك الطريق عابر التفاصيل تجذبه لألآت الروح فيها، والحرية تعلو قممها، مسارات الظلمة إلى قلبها ضيّعت روّادها
ابتعد قليلاً حتى تكتمل الصورة، الحياة تتوسد كفّي الأمل، وأنهار الصفاء تسيل بعد أمطار عشقها على هضاب فتنتها
ورضاب الشوق لمن أجاد تسلقها، كيف لا!!
وجمال الطبيعة في معرفة خباياها، قمراء اسمها.. تضيء مابين لابتيّ الليالِ، عمق السكون في أحضانها غِناها، عبقها، نسائم الحب التي تمنحها
كل هذا وأكثر إن أجدنا قراءة الصورة.
آخرٌ جلس قرب النافذة شاردةٌ عيناه نحو فضاء..
من ذا الذي يحمل عنه قهرًا ارتكز على كتفيه، أمال حبّات دمعه خارج محجريه، قلبه يرتجف ألمًا وحزنًا لا يقوى على الإفصاح عنه، أغلقت أبوابها أمامه لا يعلم ماهيتها
فقط يصعب عليه التنفس بعمق، يصعب عليه أن يمارس طاقة الحب التي كان يمنحها.. إنه يتألم كمقصلة امتلأ طرفها بدماء الظلم
يضحك فجأة.. لا ملام
فمنتهى الضحك البكاء.. غميضة يلعبها بين يأس البقاء وطاقة الخلاص من الحياة، معلقٌ على أغصان جدباء تمتد من شجرة جفّت من فرط الحرمان.
صديق مع أسرته ارتقى سُلمًا يختلف عن سلّمي نحو وجهةٍ تختلف عن وجهتي..
عندما تتعرى الروح من رفيقتها تبدو كمن سافر راجلاً على قدمي رأسه، مصابًا بداء الوحدة المُضْني، جائعٌ يرتجي قُبلة لقاء من ثغر الوجود الفاني، يتبع سراب الرائحة التي ارْتَشَفَهَا من أحضانه يومًا ذا أثر.
هناك أنا مشتاقة، وهو يقتله الحنين، وكلانا يبقيان على أمل الوصول إلى وجهتنا لم تكن يومًا على الخريطة.
طفلةٌ تعانق أباها وتلاعبه حتى التصقت شفتيها برأسه الصلعاء أرى عمق الحب الرابط بينهما، أطفالٌ يركضون وهم يصرخون بين سعيد ومتذمر، المذياع المعلّق يصْرخ مستغيثًا مهمُ مزعج حان موعد رحلتي..
- 24/04/2024 توقعات ان يصل سوق الولاء في المملكة الى أكثر من 1.6 مليار دولار خلال اربع سنوات
- 24/04/2024 140.7 مليون دولار أمريكي إجمالي التكاليف الاستثمارية لشركات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في المملكة المغربية
- 23/04/2024 نادي محايل الرياضي وبلدية المحافظة يوقعان عقد شراكة
- 23/04/2024 بتنافس أكثر من 270 مشاركًا.. وزارة النقل والخدمات اللوجستية تقيم الحفل الختامي لجائزة الإبداع في نسختها الثانية.. والجاسر يكرم الفائزين
- 21/04/2024 ” الإحصاء” تطلق المسح الزراعي الشامل
- 21/04/2024 مسعود رد الجميل … عرفانًا بحقوق كبار السن بتوجيهات الرئيس وتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من صندوق “تحيا مصر” لدعم صندوق كبار السن
- 21/04/2024 “العسومي” يستنكر مواقف العار المخزية للحكومات الغربية تجاه جرائم الاحتلال في فلسطين ويطالب بإصلاح مواثيق عمل المنظمات الدولية*
- 18/04/2024 ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني يحسمان تأهلهما للدور نصف نهائي من دوري أبطال أوروبا
- 17/04/2024 المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي وفقًا لمؤشر ستانفورد الدولي 2024
- 16/04/2024 مجلس إدارة الهئية الوطنية للتحكيم الرياضي بدولة الكويت يصدر قرارا يقضي باعتماد المحامي احمد المالكي محكما رياضيا
بقلم : شذى عزوز سيدة الميزان
نقلٌ حيّ
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/24728.html/