بدون مقدمات لأن الموضوع لا يحتمل , ولأن هناك حياة إنسان ستنتهي كما انتهت حياة قبلها , والسبب التساهل المؤلم والإهمال البائس لطريق "ضبوعه" ذلك الطريق الذي يصل بين المدينة المنورة وقرية الجفر ويمتد من غرب المدينة بحوالي 35 كيلو متراً . وهو طريق زراعي ينقصه الشيء الكثير من أولويات وأساسيات سلامة الطرق .
إنه طريقاً هشاً ينقصه الكثير والكثير , مالذي تنتظره الصيانة التي ضيعت الأمانه!! هل تريد زيادة ضحايا تسجل بإسم هذا الطريق المخيف ؟
يكفي أيتها السيدة بأنك منحتي أسم ( طريق الموت ) لهذا الطريق الذي لم تمنحيه أقل وسائل الأمن والسلامة , وذلك بسبب سباتك العميق والعقيم .
ايتها السيدة أرجو ان تتحركي من فوق سريرك الوثير , وتشاهدين تلك الحفر التي توزعت في وسط وعلى أكتاف الطريق التي تكاد أن تعمل خندقاً متواصلاً جداره التراب المنهال بلا ردود أفعال. هل من المنطق بأن يبقى حال هذا الطريق الذي تسلكه آلاف السيارات ويستخدمه معلمي ومعلمات ستة مراحل وهناك الكثير من الموظفين والطلاب والمزارعين الذين يرتادون هذا الطريق بشكل يومي .
وأرجو بأن يكون لديك علم بهذا حتى تكون مصيبة ولا تكون المصيبة عظيمة كما قال الشاعر :
أن كنت لا تعلم فتلك مصيبة .... وأن كنت تعلم فالمصيبة أعظم .
لقد وصل الإهمال إلى هذا الوضع الذي نستحي والله أن نتكلم أو تكتب عنه , فالذي يطالبه أهالي قرية الجفر والتي كانت لها الفضل الكبير بعد الله حيث تعتبر من أهم وأول المناطق الزراعية على مستوى الحجاز بأن يتحرك المسئول عن كرسيه المتحرك ويشاهد بأم عينه حال هذا الطريق الذي مازال يصرخ مستنجداً مطالباً بأبسط حقوقه حيث طُعن في خاصرته بفعل الإهمال وتمزقت أحشائه وهو الآن يئن ويلفظ أنفاسه الأخيرة شاحباً ومخيفاً منظره متسائلاً أين هي الرقابه الحكوميه التي تراقب المقاول وتقيّم مستوى إنجازه من حيث الجودة والوقت المحدد ؟ لقد أصبحت الشركات المقاوله مهمله تحت مظلة صيانة الأمانة التي لا تحرك ساكناً ولا تسكن متحرك فالحفر واضحة وفاضحة قائمة مترصدة في جميع أجزاء الطريق مهددة سالكيه بالخطر المحدق , في ظل صمت واضح من الجهات المسؤوله .
أهالي المنطقة يريدون اعتبارهم وسماع شكواهم والتحرك عاجلاً لإصلاح طريقهم الذي يعتبر بمثابة العمود الفقري لحياتهم لكي تنتهي المعاناة التي طالت ويحملون (الأمانة صيانة ) هذا الطريق .
وأخيراً إن ضعف جهات المتابعة والجهات الرقابية وجهات التحقيق واضح جلي لا يحتاج إلى تدليل وإثبات ، فأين هم مما نشاهده عياناً بياناً في مصائب هذا الطريق ، وهم يعلمون بأن الأضرار التي تلحق بالأشخاص والممتلكات حسب الأحكام النظامية الموضوعة في هذا الشأن التي تنص على أن يكون المقاول مسئولا عن كافة الخسائر والأضرار التي تلحق بالأشخاص والممتلكات من جراء تنفيذ الأعمال أو صيانتها أو بسبب يتعلق بها كما يكون مسئولا عن كافة الدعاوى والمطالبات والنفقات التي تنجم عن ذلك.
والذي أتمناه بأن نشاهد المتابعة وتطبيق النظام على أرض الواقع مع هؤلاء المقاولين المستهترين حفاظاً على الأمانة وعلى أرواح وممتلكات الآخرين , وأن لا ينطبق على هذا المقال كلام الشاعر الذي يقول :
لقد أسمعت إذ ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي ) .
وأخيراً همسه في أذن أمانة منطقة المدينة المنورة : ألا تشعرين بالخجل عندما تشاهدين صور بعض المواطنين الذين يقومون بدفن الحفر التي يعاني منها طريقهم بأيديهم وعلى حسابهم الخاص جراء مايعانونه من خطر وإهمال .
2 comments
2 pings
خالد العتيبي
08/01/2018 at 11:05 م[3] Link to this comment
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صراحة الطريق جدا خطير كنت متمشيا وفقد سلكت هذا الطريق والحمدلله بفضل الله عز وجل رجعت سلما . كان الله في عونكم….
اخوك.... ابو انس
09/01/2018 at 12:14 ص[3] Link to this comment
بارك الله فيك كاتبنا العزيز لقد اصبت راس الحقيقه نسأل الله ان يجعل ذلك بميزان حسناتك
نعم انا اسلك هذا الطريق بصفة يومية ففيه من الاخطار مايعلمها الا الله خفر وتشققات ولاتوجد حواحز ولا اكتاف وكم من الانفس فيه قد زهقت وكم من الحوادث المميته التي وقعت بسبب الجمال السائبه التي تسببت باعاقات واصابات بالغه لرواده.
هذا الطريق يخدم القرى الواقعة عليه وبعده بدا من قرية ضبوعه وملل وقرية الجفر ومصيف المدينة الجبلي الفقره ومن ثم الى سالكي طريق ينبع النخل والى العيص او مرورا مع الطريق الاخر المتجه الى مركز الفريش والى طريق ينبع السريع
او الاتحاة الى المليليح والمندسة وتبوك مع طريق المندسة التابع للمواصلات المتقاطع مع طريق الجفر بقرية الجفر…
هذا الطريق يستخدمة الالاف من المواطنين لربطة منطقة المدينة المنورة بمراكزها من جهة الغرب جميعا الى مدينة ينبع حيث يختصر المسافة بشكل كبير جدا
شكرا لكاتبنا المميز والقدير الاستاذ دخيل المحمدي