لم نسمع سابقا بالتكفير , تعايشت المجتمعات العربية ذات الديانات المختلفة والمتعددة , ولم تنشأ اختلافات أو تهميش لبعض الديانات أو اقصائهم من السلطة أو المناصب الإدارية بحكم دياناتهم أو معتقداتهم , أو انسابهم وما يرجعون أليه .
كانت الشعوب في تعايش مع بعضها ولم يطلق التكفير على احد .
حين برز أخوان الشر في سعيهم للسلطة كفروا الداخل والخارج , ولم يبقى أحد في طور الإسلام غيرهم .
انهم يدعون الإسلام وهم يقتلون الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق , انهم يستبيحون الحرام حلالا , ويجعلون النهب والتعدي والتجني من اساليب الوصول إلى السلطة بكل غاية .
يالوقاحة جرمهم المشهود في البلدان , إنهم وحوش يلبسون جلباب الدين والشريعة , وهم أكبر مرتزقة إجيرة لزعزعة الأوطان , وللأسف بعضهم ابواق ناعقة تدار عبر اجندات خارجية .
ايعقل بأن يقوم المواطن الحر أو من يسعى نحو السلطة ويدمر ويتآمر على بلده وازدهارها .
لم يفعل هذا في البلدان سوى الأخوان الشياطين , ومرتزقة المجوس المأجورين .
من يريد إسقاط الدول في نزاعات وسقطات لا تقوم منها .
عجبا لمن يأتمر بأمر الخوارج والمجوس وعجبا لمن يقاتل من أجل حفنة دولارات ؟!
انهم مرتزقة يريدون زعزعة الأمن داخل البلدان , ومن يدعمهم في ذلك يريد أن يجعلهم اسلحة يحركها متى يريد ويسقط بها الحكومات تلو الحكومات , اذا لم تفعل ماتريد .
خسارة الأوطان حين يكون خرابها من ابنائها , ويأتمرون وفق أجندات من الخارج والداخل .
ويبقى الضحية المواطن المسلوب من الخدمات والمحروم من الأمن في ظل التفجيرات والعمليات التخريبية والمظاهرات والمغصوب على أمره في سبل إيجاد أدنى سبل للعيش بكرامة دون إنتقاص للحقوق والكرامة .
ويل لمن يدعون الإسلام ويجعلونه ستار لجرائمهم , وخراب ودمار لأوطانهم , أنهم المأجورين !
من يتحركون وفق امتيازات واموال تعطى لهم , ليجعلوا الأوطان في نزاع كبير , ليطول امده إلى ابعد مما نتخيل .
الإسلام منهم براء
فيصل حكمي