أين الثرى من الثريا ... ؟
يقول علماء الفلك والرياضيات بأنَّ الوصول إلى نجم الثُريا يحتاج منا بسرعة الضوء 440 سنة ضوئية ، وإن مسافة الوصول إلى (المرأة المتسلسلة ) يحتاج إلى 2.5 مليون سنة ضوئية ، فماهي السرعة التي عرج فيها أشرف الخلق صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليبلغ سدرة المنتهى وهي في أعالي الجنان فوق سبع سماوات ؟ وكيف سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مالا يبصرون ألم يقل الله تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ) وقال : ( وما لا تبصرون ) فالذي أبصروه ولو بالتلسكوب الحديث لم يبلغ حتى السماء الأولى ويتكلمون عن ملايين السنين الضوئية للوصول إليه والآن يريدون أن يضعوا تلسكوب فوق سطح كوكب المريخ لكي يكتشفوا أبعاداً أخرى لم يصلوا إليها من الأرض ولن يبلغوا حتى نهايات السماء الدنيا فكيف بالوصول إلى السماء الثانية والثالثة والرابعة حتى السابعة ...فوقف علماء الفلك والرياضيات حائرون أمام : ( ما يبصرون ) وتقول الإحصيات بأنَّ 60% منهم آمن بالله وبرسوله فكيف إن كشف الله عن بصيرتهم وأراهم : ( ما لا يبصرون ) ؟ .
والسؤال الكبير هنا : بأيِّ سرعة عرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى لقاء ربه عزَّ وجلَّ ؟وتجاوز السماء الدنيا بكواكبها ومجراتها التي لا تعد ولا تحصى
والتي اختصرت بلايين السنين الضوئية في دقائق مما نحسب الآن على الأرض وبلمح البصر كان في السماء الأولى مع أبونا آدم وبلمح البصر انتقل إلى السماء الثانية فرأى سيدنا عيسى وسيدنا يحيى عليهما السلام وهكذا كما يقول الحديث ، فبأيِّ سرعة تجاوز أقصى نقاط الكون ، لذلك نقول بأنَّ سرعة الضوء التي أذهلت العلماء ماهي إلا حركة بطيئة أمام السرّ الإلهي بقوله : ( وما أمرنا إلا كلمحٍ بالبصر ) وبهذه السرعة الإلهية بالأمر الإلهي عرج الرسول الأكرم وعاد وكما قال : " ومازال فراشه دافئاً .