الوطن مصدر عزكل إنسان ، يسعى كل ذوعزم وهمة ليكون الوطن في أمن وأمان، فهوالذي ينتمي إليه الفرد والمجتمع ، وحبه دليل على العهد والوفاء.
إن للكون رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فبذلوا نفوسهم لله يبتغون فضلا من الله ، فأيدهم - سبحانه - بنصره العزيز لاعتمادهم عليه مع اتخاذ الأسباب ، وهم الصابرون المجاهدون في سبيله لخدمة العباد والبلاد.
إن ممن كان الصدق معهم ، والقوة في نفوسهم ، والثبات على الحق في طريقهم الإمام الصالح المصلح الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - رجل المواقف العظيمة ، والاراء السديدة ، جاء فوحد الجزيرة بعد الفرقة والنزاع ، فأعاد المجد والكرامة ، وأسس مملكة ، جعلها عربية سعودية ، تحكم بشرع الله ، الكل تحت ظل قيادة واحدة تسعى لسلامة المواطن والمقيم والزائر .
كان الملك عبد العزيز - رحمه الله - يدرك دور الإنسان في هذه الحياة نحو مجتمعه محبة وتقديرا ، فجمع الشعب السعودي تحت راية الإسلام الذي لايفرق بين القوي والضعيف ولاالقريب والبعيد والغني والفقير كلهم أمام العدل والإنصاف .
إنه الملك عبد العزيز الذي استطاع بعد النصر أن يضع المملكة في المكان المناسب من خلال تعزيز أواصر العلاقة بينها وبين العالم بأسره ، وجاء أولاده القادة من بعده كل في تحمل المسؤلية وأداء الأمانة .
اذاكنا نتحدث عن الملك عبد العزيز ، فلاننسى أننا نعيش العيد الوطني ٩٠ للملكة العربية السعودية ، وقد تحققت الكثير من المشاريع العملاقة الثقافية والإقتصادية والإجتماعية يشهدها المنصفون الذين صفت قلوبهم ، واطمأنت نفوسهم ، وانشرحت صدورهم .
وفي هذا العهد الميمون المملكة العربية السعوديةبقيادة خادم الحرمين الشريفين المللك سلمان بن عبد العزير وسموولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان تشهد نهضة مباركة لامثيل لها في التاريخ ، توسعة المدن لاسيما مكة المكرمة والمدينة المنورة ، لأنهما تضمان الحرمين الشريفين، وكذلك تسهيل حركة السياحة والزياة بتأشيرة الكترونية على عين المكان في مطارات المملكة .
وإنما هناك الأمر الأعظم في الواقع أن سلمان الخير ومحمد العزم أثبتا حسن القيادة ، وخبرة السياسية في مواجهة أزمة فيروس كرونا بشتى الوسائل المادية والمعنوية، فكان المجال الطبي في التوعية الشاملة للموطنين والمقيمين والمخالفين باتخاذ أسباب الوقاية ، وعلاج المصابين بلا مقابل .
والمجال الإفتصادي تحملت القيادة بصرف الرواتب بكاملها والناس في منازلهم ، إضافة إلى دعم القطاع الخاص بنسبة ٦٠٪من الرواتب .
فهي القيادة حقا ، لأنها اختارت خدمة الوطن طريقا .
إذا تحدث الإنسان عن العيد الوطني السعودي ٩٠ يرى المناسبة أنها ليست مجرد يوم من الأيام ، إنما يوم عظيم في تاريخنا حيث كان نصرا للإسلام والمسلمين ، وتثبيتا للقلوب على تحقق رؤية ٢٠٣٠ م لمحمد العزم ، صاحب الرؤية والتطبيق، وبعد النظر مع قول الحق .
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا