في هذا العالم تحدث أمورًا كثيرة، نفهم بعضها وندعي فهم بضعها الآخر . اقول ندعي ، لان الأجيال القادمة قد تغير تماما ما اعتقدنا انه من المسلمات في وقتنا الحاضر. وهذا ليس لنستغرب مما يحدث فجلينا الحالي غير أمورا كثيرة، عدها السابقون من الثوابت . نظرية النسبة وادخال البعد الرابع وهو الزمن اطفى حدودًا جديدة للمستحيل ، ابتكارات النانو الحالية بدلت من مفاهيم استثمار الطاقة بطرق متعددة.
لكن الإنسان عنيد بطبعه وسوف يدافع عن إرثه وارث اجداده حتى يصطدم بالواقع و يرى انهيار القيم والمعايير أمام عيناه ليرضخ للتغير و تقبل الواقع والمستقبل بصدر رحب.
ان ما اصاب البشرية من أوبئة وامراض ماهي الا بسبب "عبث" البشر و الذي عدوه ثوابت لكي يقوموا بالاستفادة من ثروات الأرض
انهيار الفكر الأوروبي في الوقوف أمام وباء الكورونا و حرمان الطبقة الكادحة من العلاج ، ماهي الا ارهاصات بدأت ولن تتوقف الا بتغيير كبير في طرق تعاملهم مع شعوبهم . هذه الشعوب التي طالما نعتتنا بسبب ديننا بالتخلف والجهل. كيف افنوا افكارهم وحياتهم في بناء مادي هش يتداعى مع الهزات القوية .
بينما تقف مملكتنا شامخة حين قدمت العلاج لجميع الطبقات وبالعدل وحتى للوافدين الأجانب التي لم توفر لهم بلادهم العلاج المطلوب ،
بلا شك عند المحن تبان معادن الرجال والمملكة اثبتت كونها ذهب اصلي براق