إن ما أصاب العالم منذ بداية العام وحتى اليوم يرى بوضوح وتيرة التغيير التي طرأت على البشرية والتي لم يتخيلها أكبر مخرجين أفلام الخيال العلمي ولا أعرق الكتاب في سرد القصه فلك أن تتخيل توقف المصانع الكبري عن العمل والطائرات عن التحليق وتباطات عجلة الاقتصاد مما سبب لخسائر ماديه تجاوزت الترليونات الدولارات وافرغت الشوراع والأسواق وانتشر المرض ليصيب ملايين البشر وسبب في قتل مئات الآلاف في مشارق الأرض ومغاربها والعلماء يعملون ليل نهار لايجاد مصل ينقذ البشرية من هذا الفيروس الذي لا يري بالعين المجرده
هل من المعقول أن تسقط منظومة الإقتصاد وتسقط معها كل النظريات المحفزه للارتقاء بالإنسان لأعلى قمة التحضر
هل يخطر على البال أن يهدد هذا الفيروس مئات الملايين من البشر ويجعلهم سجناء في بيوتهم لاتقاء شروره والخوف من نتائجه على الإنسان
السؤال الكبير أين الإنجازات والتقدم الحضاري والصحي والعمراني الذي يتشدق به الغرب وهم يقفون عاجزين علي محاربة كورونا وإنقاذ شعوبهم من شبح الموت الذي أصبح السمه له حصد الآلاف يوميآ وحتي منظمة الصحه العالميه تقف عاجزه عن فعل أي شي إلا الخروج يوميآ ببيانات بعدد المصابين وعدد الموتي
أو ليس هذا الغرب من كان يتهكم علي معتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا ويوصفونا بالجهل والتخلف زاعمين ان الدين من أهم الأسباب في تخلفنا أوليس هم أنفسهم من طلب برفع الآذان في الكنائس طلبآ للعون من الله ..
اليوم فقط أدرك الغرب أن الإيمان والطمأنينة والرضا بأقدار الله الذي سكن قلوب المسلمين منذ أربعة عشر قرن هو أقوي سلاح لمحاربة كورونا
إن من فضل الله على عباده أن وضع في قلوب المؤمنين الرضا باقداره فاذا اصابت المسلم سراء شكرا واذا اصابته ضراء صبر ولايكون ذلك الإ للمؤمن كما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
اليوم اكتشف العلماء ان الخوف الشديد يضعف المناعه ويصبح جسم الإنسان عاجز عن القضاء عليه وأن أقوي المضادات التي تحارب الأوبئة والفيروسات الإيمان بأن ما اصابك لم يكن ليخطئك وان ما اخطائك لم يكن ليصيبك
فالحمدلله علي نعمة الإسلام ولنستمسك بالعروة الوثقي لا إنفصام لها ولنأخذ بالأسباب بإتباع الارشادات والتحذيرات للوقايه من كورونا والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين