في لطف تلك الإجواء وانشغال المعلم باختبارات ودرجات
لفت انتباهي ذلك الموقف الحان.
ترك كل مابيده ليتجه بملامحه وقلبه كاملا الى ذلك الطالب.
ليشتكي له من فلان وهذا عادة مايحدث في مجتمع الطلاب.
هو اُسلوب يعتقده البعض يسيراً فهو انتماء واحتواء واكتفاء
ان تكون لهذا الطالب في لحظة انشغالك مستمعاً ومتحدثا ومستمتعاً.
ابتسم الطالب رغم حزنه تحدث مع الاستاذ قليلاً فقال له الان أقوم معك نظرت لما سيفعله ذلك المعلم
حضر بالطالبين واستمتع بلحظاته معهم معبراً عن خطأ التصرف وتحدث الطالب الاخر قائلا بالخطأ يا أستاذ.
قال له المعلم وهل تسامحه على خطئه قال الطالب نعم.
انها قلوب صغيره تنبض بالبراءة والعفوية.
قلوب تحمل الصفاء والنقاء
موقف بمواقف وأسلوب تربوي أبوي.
رغم ضغط الحصص والأعباء والأعمال الا ان دقيقتين تربية وتعديل سلوك تجعلك اكثر سعادة وربما لن ينسى ذلك الطالب الموقف ماحيي.
((أحسن توصية يحملها الانسان للناس هي التربية الحسنة )). تشسترفيلد.
ماأجمل ان نستمتع بفرص وجودنا في المدارس بين الطلاب لنركز على الجوانب الإيجابية وتعزيزها والسلوكيات السلبية وتعديلها وعدم تضخيمها مع عدم تجاهل الايجابيات في حياتهم فالإنسان لابد ان يكون لديه سلبيات ولكن لديه فرص لتعديلها وتحويلهاالى ايجابيات ثم بعد ذلك يتم تعزيزها لترسيخها في حياة الطالب
فكيف يكون بعد هذا التعامل الأبناء والطلاب. فلنستمتع معهم
اظهار السلوك السلبي أولى خطوات النجاح وهو رسم لطريق مستقبلي غامض ومحفوف بالمخاطر والأخطاء وقبول بالنتائج الإيجابية المأمولة أو السلبية.
واظهار السلوك السلبي من الطالب ليس أمرا سلبيا كليا بل يحمل بين جوانبه نتائج وخبرات ومهارات مكتسبة تعتبر في نظر المربي أنها سلوك سلبي او خبرات تعلمها من الشارع او المقاطع او التلفاز او غيرها الكثير فيستفاد من هذا السلوك واظهاره لنتمكن من تحسين الخطط المستقبلية لهم ومن ادراك والحد من هذا السلوك لتحويله إيجاباً
فقبول أمر أن “الخطأ وارد” هي أولى خطوات تعديل
فالسلوك الايجابي قد لا يكون تأثيره مباشر بل قد ياتي بصورة غير مباشرة ولذا فأن الابتعاد عن السلوك السلبي واخذ صورة أشمل قد يبرز أمور غائبة عن اذهاننا في ذات الموقف ونفس الظروف ولكن دراسة السلوكيات والبدء في معرفة مسبباته الظاهرة والخفية ليس به صعوبه
ولا بد من التركيز في العلاقة بين السلوك الايجابي والسلوك السلبي و إلى التحسين المستمر للقدرات والمهارات فالتحسين المستمر هو الطريق الى التعديل الثابت الذي يبقى في نفس الطالب الى الأبد والاستفادة منها بالتمسك بالسلوك الايجابي الذي نحاول من خلاله إبراز قدرات الطالب.
فلثق تماما ان الله سبحانه وتعالى خلق البشر فأعطاهم قدرات ومهارات ومميزات وفروقات فردية فإن اخفق الطالب في جانب تميز في جانب اخر.
فليس كل طالب لديه سلوك سلبي او سلوكيات خاطئة اننا فقدنا الأمل بهم
فالسلوكيات السلبية ماهي الا اخطاء يمكن معالجتها وتحويلها الى ايجابيات.
فلنثق في أنفسنا ولنتذكر ان الانسان عبارة عن مشاعر وأحاسيس.
فالدخول الى قلب الطالب هو مفتاح تعديل السلوكيات.
تعديل السلوك منهج رباني فكان رسول الله صلى الله عليه ويسلم يقوم بذلك بطريقة مهذبه يجتمع فيها الحلم والصبر
فلا تكون التربية الا بذلك. فالتربية تختلف تماما عن العقاب فالانفس تختلف والعقول كذلك فالشخصيات وتكوينها وتعزيزها تحتاج شيء من الهدوء.
فربما كان عقابك لشخصية عنيده فكان عنادها سبباً لكسر مستقبلها.
فكن حالماً صابرا لا تنتظر النتائج في ذات الساعه واليوم
فالختام المربي لا يهتم فقط بتعديل السلوك السلبي وإنما تشمل بناء علاقة إيجابية مع الطلاب وتعزيز السلوكيات الإيجابية .
حفظ الله أبناءنا الطلاب ووفقهم لما يحبه ويرضاه
قائد مدرسة سعيد بن العاص لتحفيظ القران الكريم بالليث