سأتجاوز وصف هذا الأزمة وكيف حدثت ومن هم الأطراف ( الجميع لديه معرفة بها ) وسأبدأ من المرحلة التي توقفت لديها :
توقفت الأزمة عند المرحلة الثالثة من مراحل الأزمات ( مرحلة النضج ) وحتى هذه اللحظة مازالت في تلك المرحلة، وتوقف الأزمة عند هذه المرحلة يعني أنه تبق مرحلتين لنهايتها، ولهذا التوقف أسباب وخسائر
الأسباب :
- عدم وجود نية لإنهاء الأزمة من كل الأطراف ( رغم وجود وساطات كثيرة من أطراف أخرى )
- نشأة أزمات فرعية من الأزمة الرئيسية( لها أسباب)
- وجود شكاوى مقدمة لجهات دولية فاقمت الوضع
- هناك أطراف مستفيدة من استدامة هذه الأزمة سواء سياسيا أو اقتصاديا
- اختلاف الرؤى والتعنت والمكابرة
- سوء التقدير والتقييم الأزموي
- فرط القوة
- سوء الإدارة
- سوء الإدراك
- الحشد الجماهيري عن طريق وسائل الإعلام التقليدية أو الالكترونية وكذلك التجييش الأزموي الالكتروني
الخسائر :
- سياسية/ اقتصادية/ اجتماعية/ نفسية
- تفكك الوحدة بين الدول ( خاصة دول الخليج )
- الابتزاز ، هناك أطراف ليست طرفا في هذه الأزمة مستفيدة من إطالتها لمكاسب سياسية واقتصادية
- حتى لو تم حل هذه الأزمة هناك آثار من الصعب حلها بسهولة أو ما تسمى ( آثار ما بعد الأزمة )
ماذا سيحدث في 2019 ؟
من خلال تتبع خطوات هذه الأزمة يتضح :
عدم إمكانية حل هذه الأزمة في عام 2019 ( رغم المبادرات من بعض الدول ) وكل ما قيل ويقال عن وجود حل نهائي لها هو مجرد تفاؤل، أو شائعات لا أساس لها من الصحة، بل أن هناك إشارات زيادة التوتر بين الأطراف حتى نهاية 2019
أخيرا :
من الصعب ( ليس مستحيلا ) حل هذه الأزمة في فترة زمنية قصيرة، فالأزمة الخليجية أزمة متعددة وليست أزمة واحدة، وهذه التعددية بحاجة لإدارة/ لإرادة قوية، فهي أشبه ب: عقد الحبل، ولحلها يجب فك كل عقدة على حدة، وهذا يجعلها تستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا، بالإضافة لتنازلات
دكتوراه في الإعلام وإدارة الأزمات