هي نوع من أنواع الأزمات تستخدم ضد دولة/ مجتمع/ شخص ما ، وتعتبر من الأزمات الأكثر استخداما في العصر الحديث وذلك لسهولة صناعتها والترتيب لها ومن ثم نشرها عبر وسائل متعددة ، وغالباً ما ينتهي مفعولها بمدى تحقيق الأهداف منها .
صناعتها :
يتم صناعة هذا النوع من الأزمات في اجتماعات بين فريق مختص وذلك لتحديد الهدف المراد استهدافه وطرح الثغرات التي من الممكن أن تساهم في إنجاح الأزمة ، وكذلك تحديد الجانب المستهدف ( سياسي- اقتصادي- اجتماعي ) مع الأخذ بعين الاعتبار النتائج الأولية لهذه الأزمة مسبقاً .
الوسائل :
أ- قبل اختيار الوسيلة المراد استخدامها للأزمة لابد من تحديد الفئة العمرية المراد توجيه الأزمة نحوها ( غالباً تستخدم الفئة من ١٦ - ٢٥ سنة ) وذلك لاعتبارات نفسية ولأنهم أكثر عرضة وقبولا للتأثير من غيرهم ولوجود عنصر الحماسة لدى هذه الفئة القابلة للتطويع أو التصديق .
ب- أنجح وسيلة للأزمات ( الحقيقية- المفتعلة ) هي الإعلام سواء أكانت ( الصحف ، التلفاز ، مواقع التواصل الاجتماعي) لإضفاء صبغة مصداقية على تلك الأزمة ولإعطائها قوة دفع للأمام بحيث يصعب على الطرف المتأزم تدارك ذلك خاصة لو كانت وسائله غير منافسة أو غير كافية للمواجهه .
ج - الأدوات :
تنقسم إلى قسمين :
- بشرية: هم صحفيون أو كتاب أو مشاهير ، لما لهم من قبول وتأثير على الرأي الجماهيري .
- بشروهمية : ابتكرتُ هذا المصطلح بعد قراءات تقارير تثبت ذلك، وهو اسم مركب (بشري - وهمي ) والمقصود منه الحسابات الوهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
البداية :
حين تكتمل صناعة الأزمة يقوم فريق الأزمات بنقلها إلى بيئة أو تربة صالحة لنموها فتكون على شكل خبر أو صورة أو شائعة ، ومن ثم الانتقال للخطوة التالية ( إضفاء مصداقية ) فيقوم الفريق ج ( بشري ) بالترويج لها ويساعده الفريق ج ( بشروهمي ) للمساهمة في نضوجها واشتعالها .
لو وصلت الأزمة للمرحلة الثانية من مراحل الأزمات مرحلة الاتساع ( حين لا ينتبه الطرف المتأزم للمرحلة الأولى مرحلة الميلاد ) تكون هذه الأزمة اتخذت مسارها الصحيح المراد استهدافه وحققت الهدف بنجاح ، هنا لابد من اتخاذ تدابير وقائية صحيحة لكي لا تصل للمرحلة الثالثة الأخطر ( النضج ) .
مميزاتها :
ما يميز هذا النوع من الأزمات سهولة صناعتها فهي لا تحتاج إلى معجزة بل إلى : فكرة ثم بيئة ثم وسيلة ، ويتم الأمر
عيوبها : آثار خطيرة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وخلق فجوات بين أفراد المجتمعات ولعل أخطر الآثار تكون أخلاقية ، حيث أنه في الأزمات لا أخلاقيات .
أخيراً :
الأزمات المفتعلة دائماً تنتهي ( بانتهاء الهدف أو المواجهه الناجحة من الطرف الأخر ) فمهما بلغ صناع الأزمات من أفكار إلا أن بها عيوب وثغرات، هذه الثغرات تساهم في تنفيس الأزمة وبذلك تنتقل للمرحلة الرابعة ( الانحسار والتقلص ) وصولاً للمرحلة الأخيرة ( مرحلة الاختفاء )
؛
دكتوراه في الإعلام وإدارة الأزمات