من اقوي القصص التي سمعتها في حياتي كانت لأسرة لبنانية قررت فيما بينها إن حصل لهم مكروه أو حادث شنيع، أن يتبرعوا بأعضائهم. يقول الاب ساعتها انه كان يمزح حول الأمر مع ابنه حين وقعا الوثيقتين. بعد أقل من سنة تعرض الأبن لحادث شنيع أودى بحياته ولكن بعض أعضاؤه لا زالت سليمة
لأنه وقع على وثيقة التبرع، فقد تم زراعه قلبه
في جسم إنسان أخر تطابقت معه الأجنة وهنا انقذ قلب الأبن، حياة أخرى. أم الابن المتبرع أصرت على معرفة الجسم الذي احتضن قلب ولدها و بكت هي وزوجها و بكى كل الموجدين حين وضعت اذنها على صدر الشاب و قالت عيناها تدمع:
قلب ابني حبيبي لا يزال ينبض!
لا يوجد أنبل وارقى من التبرع بهذا العمل الخيري الرائع الذي قد يتسبب في انقاذ حياة انسان أو انهاء معاناته. إضافة الى الأجر الكبير والثواب الذي ينتظر المتبرع ونحن في امس الحاجة لزيادة حسناتنا في يوم الحساب .لا سيما وأن قرار هيئة كبار العلماء رقم 99 وتاريخ 6/11/1402هـ بجواز نقل أعضاء من إنسان إلى آخر سواءً كان حياً أو ميتاً قد افتى بجواز عميلة النقل مالم تنهي حياة المتبرع. بمعني اخر للمتبرع ان يتبرع بأعضاء الميت بما فيهم الميت دماغيا شريطةً ان يأذن قبل موته أو ورثته. أما بالنسبة للتبرع من حي لحي أخر، فهنا يشترط ان لا تتوقف عليه حياته.
الأمر الآخر، ان نقل العضو لا بد أن يتم بوقت ملائم وإلا تلف العضو، رغم موافقة صاحبه. وفي ظل الثورة التقنية الهائلة والمعلوماتية الان نأمل ان يتطور التنسيق ما بين مناطق المملكة العربية السعودية لإيصال أعضاء المتبرع إلى من يحتاجها في الوقت المناسب ولهذا تم انشاء هذا الموقع
http://www.saudidonor.com/web/Ar?lang=Ar
و الله الموفق