أن تصل قافلة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى منطقة كمنطقة الباحة أمر يبعث على الفرح والبشر ، ليس لأن القافلة حطت ركابها في معقل التعايش والتلاحم الباحة ؛ بل لأن الباحة كانت خامس منطقة تشير إليها بوصلة التلاحم من بين مناطق المملكة الأخرى وهذا تشريف وتكليف معا .
هنا في الباحة تاريخ يخلد ذكرى التحام إنسان الباحة مع الملك عبدالعزيز في رحلة التوحيد المجيدة ، ففي ابرق الرغامة كان رجال غامد وزهران يرابطون لإستعادة جدة ، وعندما أرسل الملك عبدالعزيز مرسوله لأهالي المنطقة للدخول في حكمه على السمع والطاعة انظووا تحت حكم ابن سعود دون أدنى قتال . ولفائف المخطوطات وأسفار التاريخ شاهدا ماثلا على ذلك .
هنا الباحة ؛ جسد لا تقطعه مدى التشرذم ؛ الغامدي والزهراني والعمري والسروي والتهامي والبدوي والقروي كقطعة من ذهب تلمع أصالة وتزن نبلا وشهامة وكرما تنساب أفعالهم من جبل السراة شلالا فتتلقفها أحواض تهامة ، ولأننا كذلك فأرى أن يدنو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أكثر ويشرع أبواب فرع دائم له بالمنطقة ينظم فعاليات أكثر عمقا من القبيلة وأوضح هدفا نحو الرؤية أملا في أن لا تغادر قافلة التلاحم المنطقة إلا وقد نصبت نصبا تذكاريا للتلاحم على جبين منطقتنا باتساع جغرافيتها .
وقبل الختام أودع القافلة على مشارف حدود منطقتي الإدارية أملا في العودة عما قريب