بدأت ارقام الأجانب تقل في الكثير من القطاعات والوظائف وبدأنا بالتعامل مع موظفون هم من أبناء الوطن يفهمون تقاليدنا واصول تفكيرنا. هذا شيء إيجابي و تحدي كبير للمواطن السعودي فعليه سد ثغرة طالما طالبنا بها و جاءت الفرصة. التحدي هنا ان الطالب السعودي واعني هذا من أيام التدريس لم يتلقى غرس حب العمل في قلبه. كان الصورة النمطية للموظف السعودي انه يلبس الشماغ والثوب الأبيض الناصع و يعمل في بيئة مكيفة على الدوام. ان يواظب في عمله كالساعة و يوليه أولى اهتماماته فالموظف عبارة عن ماكينة تهدف الى مساعدة الاخرين لأنهاء عملهم. وتعمدت اختيار كلمة ماكينة لأنه لو تعطل تعطل العمل بماكينة أخرى ومن ثم أخرى حتى تتفاقم و يتوقف الكيان كله.
لا بد من الاعتراف ان الأجانب يولون العمل أولويات حياتهم حتى اكثر من العبادة فقد تعاملنا مع ملحد او هندوسي لكنه متفاني في عمله. ديننا الإسلامي الحنيف لم يغفل عن هذا الموضوع الحيوي لكيان أي دولة و قيام أي حضارة وقد ذكر في القران 274 كلمة جذرها "عمل" كما ركز ان مساعدة الاخرين افضل الاعمال واقربها الى الله عز وجل و يكفي ذكر الآية الكريمة "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"
اليس في هذه الآية دافع كبير لاتقان العمل واحسانه، الا يكفي دعاء المسلمين لك ان احسنت عملك و يسرت لهم امورهم حسب النظام الموضوع. وهناك امرا هاما لا بد ان يلتفت اليه الموظف فكما انت تطلب من إدارة العمل مساندتك في حالة تعرضك لوضع طارئ فعليك أيضا عدم التقصير في حين استدعت حاجة العمل اليك
ارجو ان يوفق الشباب في سد ثغرة الأجانب والا فعودتهم حتمية طال الزمان ام قصر