المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم ، لثقل وزنها في المحيط الديني والسياسي والإقتصادي منذ موحدها الملك عبد العزيز رحمه الله.
فمامن عهد من العهود إلا والمملكة تفتخر وتعتز بأبطالها البواسل ، وقادتها المحنكين في السياسة الدولية ، ليثبتوا للعالم قوتها المتمركزة على الأخذ والعطاء وفق المواثيق الدولية.
والمتأمل يدرك جيدا أن اعتصام قادة المملكة بالعروة الوثقى التي لاانفصام لها ، من التمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام جعل سياستها واضحة ، ومواقفها ثابتة أمام الجميع، لاتزعزعها عواصف الرياح.
وفي هذا العهد الميمون تشهد المملكة بطل الأبطال ، من جمع بين الفكرة والحزم ، محارب الفساد ، صاحب رؤية ٣٠ الأمير محمد بن سليمان ولي العهد .
يقدم المصلحة العامة قبل الخاصة ، يرى أن الوطن خدمته شرف عظيم ، والمحافظة عليه مسؤولية جسيمة ، وذلك من خلال مشاريع وبرامج تنموية تهدف إلى تثبيت الأمن والإستقرار.
وهاهو اليوم يأتي - سموه الكريم - في لقائه مع بلومبيرغ يبين سياسة المملكة بموقف الشجعان ويرد على من يشكك في قوة المملكة سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
وأعظم مايبرز في موقفه الصريح المعلن لولائه وانتمائه لوطنه (نحن لانخضع لأحد، نحمي وطننا بأنفسنا، شراكتنا وفق المعايير والمواثيق الدولية).
بهذه العبارات التي عبرت عن نهج المملكة كانت موجعة للمتربصين والمرجفين الذين يروجون الكذب والبهتان ضد المملكة كلما زين لهم الشيطان أعمالهم كقناة الجزيرة التي اتخذت لباس الشتم والسب لأقدس بقعة على وجه الارض ألا وهي المملكة العربية السعودية .
فبعض من المغرورين عند سماعهم لتصريحات ترامب الاخيرة حول الممملكة من عدم حماية نفسها أسبوعا دون أمريكا ، ماكان توقعهم على أن الأمير سيرد بعزم وثبات على أن السعودية وُجدت قبل أمريكا ، وعلاقتها قديمة معها منذ عهد طويل ، وفي مجال النفط فالتعاون السعودي الأمريكي معتمد على العرض والطلب لامقابل أمن السعودية .
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا.