مع انتشار الأجهزة الذكية انتشر امر اخر مناهض للذكاء وهي المعلومات الخاطئة. للأسف الشديد تنتشر تلك المعلومات العارية من الصحة سرعة انتشار النار بالهشيم و تصبح ندا شرسا للمتخصص والباحث في تلك الأمور بل وفي أحوال كثيرة تميل الدفة لمن لا يملك العلم او حتى الخبرة ولكنه يملك الجمهور وقوة الاقناع. هنا يتوه المتلقي و يفقد اهم ما لديه الا وهي الصحة على ما يقال المثل ما بين حانا ومانا ضاعت لحانا.
من الأمثلة على تلك المعلومات الخاطئة هي ما اثير حول الميكروويف انه ذا اخطار صحية شنيعة و لقد انتشر مقطع لمدعي العلم مصري يرتدي بدلة فاخرة ووصف الميكروويف بانه مركز اشعاع وهذا جهل كبير فالميكروويف يستخدم الموجات الكهرومغناطيسية القصيرة و هي مشابه لموجات التلفاز والمذياع ولكن الفرق ان موجاته قصيره و يركز على الجزيئات الصغيرة بالمادة ليزيد حرارتها. هنا تقع عدة فوائد فهو طريقة صحية لأذابه اللحم المتجمد مثلا كما انه يستهلك وقتا اقل و بذالك تأثيره على الطعام افضل. الامر الاخر الذي يجهله الكثيرين ان افران المايكروويف تستخدم بقوة في الصناعات الغذائية مثل المعكرونة وبهذا هو أصلا يستخدم في كل بيت تقريبا.
مثال اخر وقد وصلني مشهد لمتخصص رياضي يوصي بشرب الشاي الأخضر على الريق وهذا جهل كبير. فاذا كان الشاي الأخضر، مع وجود جدل كبير حول فوائده الذي ضخمها الاعلام والتجار حتى وصل سعر الغرام من النوع الفاخر الى ريال او ريالين، هو حارق للدهون فكيف تتناوله على معدة خاوية! فتخيل تأثير ذلك على المعدة. نعود للشاي الأخضر التي وصل لسعر باهض رغم ان فوائد الزنجبيل الطبية فاقته بمراحل كبيرة و حتى القرفة وهما ارخص منه و لكن شركات الشاي ضخمت فوائده.
لن تكفي الصفحات الالاف لطرح كل الأمثلة وخاصة ان لمست مواضيع هامة مثل الصحة لكن بالنهاية اوصي الجميع ان لا يرسلها حتى يتقين من صحتها والا ضاع وقتنا في قراءة تلك المعلومات التي لا فائدة منها سوى إضاعة الوقت