يعرف الناطق الرسمي أو المتحدث الرسمي في الحكومة والمؤسسات انه الشخص المكلف بإذاعة ما يراه مناسبا من أخبار و معلومات واتجاهات و قرارات تتعلق بالحكومات وسياساتها ومواقفها المختلفة إزاء القضايا المختلفة التي تهم الحكومة أو تهم الرأي العام و وسائل الإعلام . وحيث ان الاعلام تغير كثير عن السابق ولم يعد يقتصر على التلفاز والإذاعة والصحف بل ظهر لنا مايسمى بالإعلام الجديد والذي بدورة سحب البساط وبقوة من بين أيدي الإعلام التقليدي وأصبح أقوى واسرع في التأثير ، وتعددت منصات الإعلام الجديد وهي في تزايد وتطور مستمر وسريع من حيث سرعة إيصال المعلومة وطريقة ايصالها من بين هذة المنصان الأكثر تأثيراً تويتر والتي تعتبر في نظري ونظر الكثير المنصة الإخبارية الأولى في العالم و الإعلام الجديد بلا منازع وقد تسابقت الوزارات والمؤسسات والشركات والأفراد الى التواجد ضمن هذه المنصة وتعين متحدث رسمي لها لإعلان وتبيان سياساتها ومنتجاتها والدفاع والتبرير والإيضاح ان حصل لبس او غلط او هجوم على تلك الوزارات او المؤسسات والشركات بل وأصبحت هذه المنصه اكبر موجه للرئي العام و تعدى ذلك لتوجيه السلوك وصولاً لنمط الحياه وانتهاء بتمرير أفكار وسياسات قد تكون إيجابية وقد تكون العكس.
السعودية تتعرض لهجوم وحرب إعلامية كبيرة من خلال تلك المنصة وغيرها من المنصات وهذا يتتطلب وجود متحدث اعلامي خاص بالحكومة السعودية ومتفرغ لهذه المهمه بل ويكون على قدر كبير من التدريب والمهنية لمواجهة الحملات والظلم الكبير الذي تتعرض له السعودية من خلال ظهور شبه يومي وتوضيح وبيان موقفها من كل القضايا وجميع المواقف، ليس هذا وحسب بل يتعداه الى بيان الإنجازات العظيمة التى تتحقق للوطن على المستوى الداخلي والخارجي.
السعودية الحديثة لديها من المواقف والقضايا ما يدعو للفخر على مستوى العالم اضافة لكونها تقود العالم العربي والإسلامي وتساهم وبفعالية في السياسة العالمية وهي من دول العشرين اقتصادياً ولديها رؤية 2030 لذا المرحلة تتطلب وجود متحدث رسمي بارع يستثمر هذه المعطيات وهذا المرحله لتوحيد الرئي العام الداخلي والخارجي لما فيه خير ورفعة هذا الوطن الغالي وعدم ترك المجال للتكهنات والمغالطات والاجتهادات والمهاترات الغير صحيحه وقطع الطريق على كل من أراد الإساءة بقصد او بغير قصد لهذا الوطن العظيم .