إنها تلك الكذبة الشنعاء، دمّرت منازل،وأهلكة أفرادٌ ومجتمعات،
جعلتنا أنانيين أقصى طموحاتنا هي مصالح أنفسنا
نضع كل أؤلائك الذين ليس لهم إلاّنا خلف هوامشنا
وكأنهم لا شيء ،فهذا أمه تناديه عزيزي أمك مريضة ترتجي منك ان تذهب بها للمستشفى فيرد عليها بلسانٍ قذرٍ ناكرٌ للمعروف والجميل ،ناسيًا لعناء تلك الأم والسهر الذي قد غيّب عن ناظريها النوم يرد عليها بأن لا فأنا مشغولٌ بمستقبلي أماه سأذهب بك في وقت لاحق متى؟
لاهو يدري ولا مضرها يفقه ذلك حين يتدفق بها من أسفلها لأعلاها إلى أن تموت ثم يضيع مستقبل ذلك الأحمق الذي قد ضيّع كل شيء من أجله
نسي ذلك الغبي تلك الوصية وتلك المسؤلية العظيمة الإهية في قول رب العزة والجبروت{وبالوالدين إحسانا ..}
وذاك لا يهتم بولده تخبره زوجته إبنك فعل،ابنك قال،ابنك اشتكى منه فلان،إلى أن يكبر ويصبح صاحب مخدرات أو غارقًا في من غرقوا في سبيل الشهوات حتى ضاع بسبب والده العاجز عن التربية بسبب مستقبله الذي لم يجده ولن ،
وهذا يجد وقتًا لتربية أولائك البنات ،بنتك خرجت،بنتك تأخرت في العودة للمنزل،بنتك فقدت مستواها العلمي ورسب،الى ان كبرت واصبحت من الكاسيات العارية ولا هو وجد مستقبله الضائع ولا هن وجدن من يُحسن تربيتهن وضاع هذا وذاك
سعيًا خلف آفة المستقبل،{ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور}ماله من نورٍ ولا مستقبل ولا حياة.