في ذكرى يومنا الوطني 88 يحق لكل مواطن سعودي رضع حب الوطن والإخلاص والوفاء له مع حليب أمه ، أن يبتهج ويسعد ، ويحتفي ويحتفل بهذه الذكرى المباركة ، أن يكتب في حب الوطن شعرا ونثرا ، ويترجم مشاعره الصادقة بكافة أشكال التعبير المتاحة ، أن يغني وينشد للوطن بأجمل الألحان ، وأعذب الأصوات ، اعتزازا وفخرا ، وشموخا ووفاء ، وإخلاصا لقيادة وشعب يخدم الحرمين الشريفين ، والمشاعر المقدسة ، وضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين ، ويمد أياديه البيضاء بحب ونقاء للعرب والمسلمين والعالم أجمع ، يطفئ فتيل الحرب بحزم وعزم بسلمان بن عبدالعزيز ، الكيان والإنسان ، وولي عهده الأمين ، يحسن بنا وبأبنائنا في هذا اليوم أن نستذكر ذكرى التوحيد المجيدة ، وتاريخ الدولة السعودية ،وأن نستحضر صفات المؤسس العظيم ، ونعيش واقع ابنه الرشيد ، بين ذكرى التأسيس العظيمة ، وعصر التغيير والتطوير ورؤية 2030 الطموح ، مابين المؤسس وابنه وحفيده قصة دمجد متصلة ، وعلينا كمواطنين يسري حب الوطن في دمائنا أن نجدد البيعة لحكامنا وولادة أمرنا ، وأن نكون يدا واحدة ، وقلبا واحدا ، لا تفرق بيننا عنصرية ، ولا قبلية ، ولا دمناطقية ، ولا طائفية ، همنا وحلمنا كياننا العزيز الشامخ المملكة العربية السعودية ، ورفع رايته في المحافل الدولية ، نهتم بتربية أبنائنا ، وبالعلوم والآداب والفنون والثقافة والفكر واقتصاد المعرفة ، ورقي وازدهار الإنسان السعودي وحضارته ، فالإنسان هو الأساس لبناء الوطن ، وفيه استثمرت القيادات السعودية المتعاقبة ، وأن نسعى لتحقيق الرؤية الطموح واقعا ملموسا ، وقد ظهرت علامات ودلالات تحققها فعلا ولله الحمد ، ونحن ماضون على طريق التغيير والتطوير لنكون من أفضل دول العالم المتقدم ، وقد لاحظ العالم هذا التغيير والتطور ، وأشادوا به ، ولفت أنظارهم ، وسنمضي كسعوديين نعتز بديينا ، وعربيتنا ، وسعوديتنا ؛ لنعجب ونبهر العالم بأكمله ، ونكون محور حديثهم ، ومحط أنظارهم ، وسنكون _بإذن الله _سدا منيعا ضد أعداء الوطن ، والمتربصون به الدوائر .
ولتبقى يا وطني بأمن وأمان ، واستقرار ورخاء دائم ، ونعمة لا تزول ولا تنقطع .