ذهب العمر لم يعد غير بخس
من ليال تقيمهن الطلول
وأرى الأرض في جفاف ونقص
والسماوات عندهن الحلول
صار فينا لأرذل القوم قدر
ومكان وملعب وطبول
وجفا الناس كل شيخ وقور
قال ما قال خالقي والرسول
ذهب العمر يافؤادي سريعا
مثلما تقطع السباق الخيول
وأتى الصيف والربيع تولى
فكأني بكل شيء يقول
لاتسلني فللصباح أنين
في فؤادي وللمساء عويل
والفراشات حول ناري تهاوت
ينقص الليل ساعة أو يطول
ليلكي هو الزمان لناس
ولناس مر وليل ثقيل
اسألوا الدار إن أردتم جوابا
أتهاوى في عرفها القنديل
وغدا الفاسق الجويهل حقا
رأس قوم وقد علا الزنبيل
هكذا صار للنعاج زئير
وغدا للأسود منها أفول
ألبس الحزن كل بيت قميصا
وعفا الدهر حين خارت عجول
ربما تشرق الشموس بأرض
وبأرض تنام فيها الفحول
وبأرض كرام قومي عراة
وبأرض طبيب قومي عليل
مسنا الضر والليالي حبالى
وعلى أسقف المنازل فيل
لا تسلني فأمتي في سبات
أدخل الغمد سيفها المسلول
كلما عالج الزمان جروحا
عاد جرح بين الضلوع يسيل
فقليل من العباد صبور
وشكور من العباد قليل
أدخان من غير نار أجيبوا
هكذا عندما يحين الرحيل
1 comment
1 ping
إبراهيم عمر الحسني
21/08/2018 at 11:46 م[3] Link to this comment
صح لسانك وكتب الله أجرك ڤأنت تنافح وتدافع عن دينك ووطنك أولائك الحاسدين الحاقدين المتشيعين للمجوس ، فكن سيفا صارما على رؤوس الحاقدين وكن كما قال حسان بن ثابت رضي الله عنه: ” لساني صارم لا عيب فيه وبحري لا تكدره الدلاء .