ماذا أصابك ياقلباهُ أو شَغَلَكْ
أذاكَ واشٍ على الهجران قد حَمَلَكْ؟!
أصغيتَ أذنا لأدنى الحرف فانبجست
كل المكاره... حتى حارَ مَنْ سألك!
ماذا جنيتُ لألقى حتفَ أوردتي
على سطورٍ ذَوتْ فاستعذبتْ جُمَلَكْ؟
أأنتَ قاسٍ أم الأشواق قد هرئت
من البِعادِ الذي قد حلَّ أو قَتَلَكْ؟
أيامَ كنَّا ننادي الظلَّ يتبعُنا
فينثني الغصنُ حتى يعتلي ظُلَلَكْ
في هدأةِ الليلِ كم كانت ملامحُنا
تقاسمُ البدرَ...في إبدائهِ جَذَلَكْ
يا لذةَ الحب كم عشنا حلاوتَها
وكم بنينا قصورا في العلا وفَلَك!
لقد سباني جمالٌ بتُّ أرقبهُ
فأسرقُ اللحظَ حينًا كي أرى مُقَلَكْ
فأنتَ روحي وقلبي كلما نطقتْ
شفاهُ حرفي أرى في وجنتي قبلك
ما مات حبُّكَ بل قدعاش في جسدي
فما رعيتَ حناني حينما وَصَلَكْ
ورمتَ تهجرُ أشواقًا وقد بذرتْ
لحونَ عشقٍ لمن في قلبِهِ جَعَلَكْ
الشمسُ تُشرقُ للدنيا ببسمتها
وأنتَ تَعْبُسُ وجهًا تستزيدُ حَلَكْ
فانفضْ غبارَ الألى من بغضهم ملأوا
كلَّ الأماكنِ تخليدًا لِمَنْ خَذَلَكْ
وانهضْ إليّ حبيبًا عشتَ في خَلَدي
لكي أتابعَ أحلامًا رأتْ أمَلَكْ
فلا وجودَ لقلبي دُونَ رؤيتِكم
ولا حياةَ لروحٍ في الهوى بَدَلَكْ
١٤٣٨/٧/١٧هـ