تبحث نفس المؤمن دائماً في سباق مستمر، فنفس المؤمن دائماً تواقة للمعالي، إذ يعرف المؤمن يقيناً أن حياته في هذه الدنيا ما هي إلا مرحلة قصيرة زائلة وليست هدفاً يسعى لأجله وأن الحياة الحقيقية والسعادة الأبدية قد أعدها الله للمؤمنين الصالحين أصحاب الهمم العالية في الحياة الآخرة، فيعمل المؤمن ويكد ويجتهد في الحياة الدنيا، ليترك أثر إيجابي، ويلتزم بالمنهج القويم الذي جاء به القرآن الكريم وجاءت به السنة المطهرة، ويشد المؤمن همته في الطاعات وتعلو همته في مواسم عديدة يكرس فيها جل وقته للعبادة ومن أبرز هذه المواسم شهر رمضان المبارك، يكثر فيه المؤمن من الأعمال الصالحة ويجود فيه بكل الأعمال الصالحة، فرمضان موسم تكثر نفحاته وتعلو همة المؤمن للتعرض لهذه النفحات وكسب الأجر والثواب فيها.
ومن تلك الهمم العالية ماقام به فريق أصداء الإعلامي التطوعي التابع لجمعية بصمة شباب التطوعيه بالقنفذة والمكونة من ٢٥٠ عضوة، حيثُ عملوا عدة انشطة ومبادرات منها، سلة رمضان للاسر المحتاجه، سقيا الماء بالمساجد للصائمين،
كسوة العيد للاطفال الايتام، بقيادة الاستاذه ليلى محمد الشيخي.
هذا الفريق التطوعي بعضواته ضرب مثلاً في الهمة،برغم الإلتزامات العائلية والوظيفية لم تكن عائق أمام زيادة العمل التطوعي والمبادرات لمّا تجده من حب وشغف لهذا العمل خلق علاقة متينة بينهما من خلال رسالة سامية، وبعملهم هذا وضعو بصمة وأثر إيجابي بالمبادرات التي كان لها نجاح على مستوى المنطقة.
وأخيراً الشكر والتقدير للقائدة الأستاذة ليلى محمد الشيخي التي تستاهل التكريم من الجهات المختصة، على المبادرات والمناسبات التي تعملها على جهود الفريق المتميزة لخدمة المجتمع في محافظة القنفذة في شهر رمضان وعلى مسيرة العام من خلال الأنشطة والبرامج والمبادرات والفعاليات التي يقيمها فريق أصداء الإعلامي التطوعي.
*همسة*
إنّ للعمل التطوّعي إيجابيات كبيرة على كافّة مسارات الحياة الاجتماعية، فالعمل التطوّعي هو حكاية الخير التي تربط النّاس والمُجتمعات بعضها بالآخر، وتزيد من حالة المحبّة والتوافق بين الجميع،
فالبرّ لا يفنى والخير لا يزول، والله لا يضيع أجر المُحسنين.